عوض تاج الدين يحسم الجدل حول انتشار الأوبئة في المدارس.. لا يوجد خطر على أولادكم
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحه، أن الوضع الوبائي في مصر مستقر تمامًا وشدد على أن الحالات المُسجلة حاليًا في المدارس تُعدّ نشاطًا موسميًا طبيعيًا للفيروسات التنفسية، مرتبطًا بالتغيرات الموسمية، وأنه لا داعي للقلق أو الذعر.
خطة مكافحة وباء نزلات البرد والإنفلونزا الحالي

عرض الدكتور تاج الدين خطة العمل الصحية المُطبقة لمكافحة وباء نزلات البرد والإنفلونزا الحالي. وأوضح أن هيئات الطب الوقائي المصرية تُراقب عن كثب أنواع الفيروسات المنتشرة محليًا وعالميًا، لا سيما وأن مصر وجهة سياحية تستقبل ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الفيروس الأكثر انتشارًا حاليًا في مصر هو H1N1، وهو نوع معروف من الإنفلونزا الموسمية وأكد أن السلالات الموجودة في مصر تختلف عن تلك المنتشرة في بعض الدول الأوروبية، مثل H3N2.
وأضاف: "نحن نراقب عدد الحالات، ومدة المرض، وآثاره. وبناءً على هذه البيانات العلمية، نؤكد أن عدد الحالات المسجلة حاليًا يقع ضمن المعدل السنوي الطبيعي لهذا الوقت من العام".
وشدد على أن الوقاية أهم من العلاج والتطعيم، وحثّ الآباء على إبقاء أولادهم المصابين بنزلات البرد في المنزل لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام وأضاف ان العزل المنزلي ليس مهمًا لراحة المريض فحسب، بل هو ضروري أيضًا لحماية المجتمع وزملاء الطفل في المدرسة، ولمنع انتشار العدوى إلى أفراد الأسرة، وخاصة كبار السن".
توفير لقاح الإنفلونزا لموسم 2025-2026
وفيما يتعلق بلقاح الإنفلونزا، كشف أن اللقاح المتوفر حاليًا مخصص لموسم 2025-2026، موضحًا أنه يستهدف فئات محددة عالميًا، مثل العاملين في المجال الطبي، والأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية وقلبية مزمنة، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة وأكد أن اللقاح لا يوفر حماية كاملة ضد العدوى، ولكنه يقلل بشكل كبير من شدة المرض ومضاعفاته.
رداً على اقتراحٍ بضرورة وجود سجل طبي لكل طالب في المدرسة، صرّح بأن هذا هو جوهر نظام الرعاية الصحية الشاملة الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكشف أن هذا النظام يقوم على ثلاثة مستويات من الرعاية، تبدأ بطبيب الأسرة، المسؤول عن السجل الطبي لكل مواطن منذ ولادته باستخدام رقمه القومي. ويحيل هذا الطبيب المريض إلى أخصائيين عند الضرورة. وأكد أن المبادرات الرئاسية الحالية في المدارس، والتي تهدف إلى الكشف المبكر عن ضعف السمع والبصر والأمراض الوراثية، تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من هذا النهج لضمان رعاية صحية شاملة ومبكرة للأجيال القادمة.
واختتم برسالة مباشرة إلى المواطنين: "لا يوجد وباء، وأطفالنا ليسوا في خطر ". فالعلاجات متوفرة، والتشخيصات دقيقة، والغالبية العظمى من المرضى يتعافون تماماً. الأمر ببساطة يتعلق باتباع قواعد النظافة والتدابير الوقائية، واستشارة الطبيب عند الحاجة.





