مع اقتراب ذكرى الثورة..فضيحة سياسية و6ملفات أطاحت بقيادات الأمن الوطني

أثارت حركة التغييرات المفاجئة التى أجراها وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، أول أمس، والتى شملت 24 لواءً كان أهمهم اللواء صلاح الدين محمد فتحى حجازى، وشهرته "صلاح حجازى" مدير جهاز الأمن الوطنى، ومساعديه اللواءين محمود الجميلي وهشام البستاوي، حالة من الجدل داخل الشارع المصرى، خاصة مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، وفسرها البعض بأنها خطوة لامتصاص حالة الغضب تجاه الشرطة قبيل الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة، وتصدير صورة إصلاحية داخل الجهاز الأمنى للشعب المصري.
ويبدو من خلال رصد الحالة الأمنية والملفات الخاصة التى يديرها وبشرف عليها جهاز الأمن الوطنى منذ تولى اللواء صلاح حجازى مهامه فى أوائل مارس من العام الجارى، فى مرحلة حرجة تواجه فيها الدولة المصرية تحديات أمنية ضخمه وإرهاب متنامى، والذى جاء اختياره لتلك المهمة لخبرته فى هذا مجال مكافحة الإرهاب، من خلال عمله بقطاع الأمن العام بالصعيد، ونجاحه في القبض على العشرات من عناصر الجماعات الإرهابية التي أحدثت عدة تفجيرات بأسيوط في التسعينيات، بالإضافة إلى أنه واحد من ضمن المجموعة التي كانت تتابع نشاط الجماعات المتطرفة بجهاز أمن الدولة -المنحل-.
ونرصد لكم في هذا التقرير، فضيحة سياسية و6 ملفات عجلت بالإطاحة برئيس جهاز الأمن الوطن، ومساعديه:
الاغتيالات رؤوس أطاحت برؤوس
بالنظر فى هذا المحور، نجد أن الإطاحة بقيادات الأمن الوطنى تأخرت كثيرًا، خاصة بعدما تمكنت أيادى الإرهاب من اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، فى آواخر شهر يونيو من هذا العام، خلال تفجير استهدف موكبه فى حى مصر الجديدة بالقاهرة، بعد 4 شهور من تولى حجازى مسؤولية الجهاز، وهو الاغتيال الذى حمل رسالة خطيرة للغاية بعدما أثبت الإرهابيين قدرتهم على الوصول إلى أرفع الشخصيات بالدولة.
وفى آواخر أكتوبر، شهدت محافظة شمال سيناء، اغتيال المرشح الوحيد لحزب النور السلفي في الانتخابات البرلمانية المصرية، وتبعه فى آواخر نوفمبر، اغتيال المستشار عمر حماد وكيل مجلس الدولة، وأمين شرطة ومجندين، وأصيب 13 آخرين، بعد استهداف سيارة مفخخة لفندق إقامة المشرفين على الانتخابات البرلمانية فى العريش بشمال سيناء أيضًا.
عمر حماد شهيد الإرهاب الذي حارب الخصخصة
وقبل أيام تعرض الدكتور عبد الحكيم نور الدين، نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون التعليم والطلاب، القائم بأعمال رئيس الجامعة، لمحاولة اغتيال فاشلة أمام منزله، بعدما أطلق 3 مجهولين يستقلون دراجة بخارية النيران عليه، ما أسفر عن إصابته فى قدمه.
الاختفاء القسرى والانشقاق الأمني