الانبا مكسيموس ينصح الرجل بالموافقة على خطبة ابنته قائلاً ..ده امريكا جنب بنها

خاص لموقع الحق والضلال
كتبت: نورهان عبدالله
كان هناك رجل يستشير الانبا مكسيموس في كل خطوة يخطيها فتقدم عريس لخطبة ابنته فراح واستشاره حتى رفض الانبا مكسيموس بحجة أن هذا الشاب ساكن بعيداً عن بنها فهو يسكن في مصر الجديدة واندهش الرجل من رد فعل الانبا مكسيموس ، فقال له كيف ارفض من أجل هذا السبب الصغير ، فرد الانبا وقال :" عدي عليا بعد 6 شهور" وبالفعل حدث وعد على الموضوع هذه الفترة ،حتى اتضح أن الشاب نصاب وظهرت صوره في الجرائد ، ومالبث أن عدى اسبوع وتقدم لخطبتها شاب أخر سيسافر إلى امريكا فقال الانبا مكسيموس " وافق عليه فأمركيا جنب بنها " .
تقول القصة :"إعتاد الرجل إلا يُقدم على خطوة فى مشوار حياته إلا ويسأل صلوات الأنبا مكسيموس ، وكل ما يُشير القديس به يفعل ، إلى أن سأله يوماً عن رأيه فى عريس تقدم لخطبة إبنته وله من مقومات النجاح كل ما يتمناه الرجل لإبنته وكل ما تتمناه الفتاه فى فتى الأحلام وزوج المستقبل
، وفوجىء عم "فلان " برفض القديس للفكرة لمجرد أن العريس يسكن فى مصر الجديدة : ( يا فلان هترمى بنتك فى مصر الجديده وإنت ساكن فى بنها ؟ !! ، لأ يا راجل دى بعيد جداً !! )
لم تفلح محاولات الرجل إقناع الأنبا مكسيوس ، إذ لم يقتنع هو بالمنطق الغريب لفكرة الرفض ، فمصر الجديده لا تبعد إلى هذا الحد عن بنها حتى نرفض عريساً له من الصفات ومقومات النجاح ما يبشر بمستقبل آمن ومفرح لإبنته
، وماذا أقول للعريس ؟ هل أقول له ( إنت ساكن بعيد ؟ ) يا سيدنا قول لى سبب معقول ، رد سيدنا بلهجة حازمة : ( قول له يجي بعد ستة شهور !! ) .
أسقط من يده ، فما إعتاد عم " فلان " أبداً إلا أن يطيع الأنبا مكسيموس ، وهكذا تأجل الأمر إلى ستة أشهر ، وقبل أن تنتهى المهلة بأيام فوجئت الأسرة بأن عريس إبنتهم ما هو إلا نصاب كتبت عنه الصحف ، وحُكم علية بالسجن فى قضية شهيرة !!
مرت الأيام وعاد عم " فلان " يسأل قديسنا الحلو عن عريس آخر تقدم إلى إبنته قادماً من أمريكا ، وكان رد الأنبا مكسيموس :
( العريس ده ممتاز ، وأمريكا قريبه جداً من بنها ، أنا يادوب نمت فى الطيارة وصحيت ولقيت نفسى فى أمريكا )