أبرزها حضور السيسي.. مكاسب مصر من المنتدى العالمي للشباب

تستضيف مدينة شرم الشيخ أوائل شهر نوفمبر المقبل المنتدى العالمي للشباب تحت شعار "الجميع من أجل السلام والتنمية"، بمشاركة شباب وقيادات من مختلف دول العالم، فما مكاسب مصر المنتظرة من هذا المنتدى؟
حضور الرئيس
يُعقد منتدى الشباب العالمي خلال الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر المقبل، بمشاركة أكثر من 3000 شاب من دول العالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعلن خلال المؤتمر الوطني الرابع للشباب بالإسماعيلية مشاركته للشباب المصري فى دعوة نظرائهم من مختلف دول العالم؛ للمشاركة فى المنتدى؛ لنقل رسالة سلام وتنمية ومحبة إلى العالم على أرض مصر.
ومن المقرر أن يُناقش المنتدى عدة محاور مثل قضايا شبابية عالمية، التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، الحضارات والثقافات، صناعة قادة المستقبل، نموذج محاكاة الأمم المتحدة.
تبادل التجارب
كما سيستعرض المنتدى التجارب الدولية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعرض تجارب شبابية مبتكرة فى مجال ريادة الأعمال، ومناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب، ودور المرأة فى دوائر صناعة القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لها.
يقول السفير عمرو عصام، المنسق لمنتدى الشباب العالمي، إن المنتدى سيحول شرم الشيخ لعاصمة عالمية للشباب، مشيرًا إلى أنه محفل عالمي لتبادل الأفكار والرؤى بين شباب من مختلف دول العالم.
دافوس الاقتصادي
وشبه "عصام" منتدى الشباب بـ"منتدى دافوس الاقتصادي"، بما يشمله من نقاش وموائد مستديرة وورش عمل يشارك فيها خبراء أو مسئولون أو أفراد عاديون، إلى جانب نموذج محاكاة الأمم المتحدة، حيث إن مصر تعد دولة رائدة فى تجارب نماذج المحاكاة، والتي تم تنفيذها فى أوقات سابقة فى كلية السياسة والاقتصاد وبالجامعة الأمريكية، وهناك نماذج محاكاة تتم فى عدد من مدن العالم، وتجرى حولها مسابقات عالمية، ونماذج المحاكاة الفائزة هي التي تكون الأفضل من حيث التنفيذ.
عمل حوار دولي
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المنتدى لن يُكلف الدولة أية أعباء مالية، حتى لا يُهول أحد الأمر، فتكلفة المنتدى جاءت من تبرعات رجال الأعمال والهيئات الاستثمارية.
وأضاف "فهمي" لـ الدستور أن المنتدى هدفه فتح حوار مع الشباب من مختلف دول العالم، بعد سلسلة من المؤتمرات الشبابية الداخلية الناجحة، مشيرًا إلى أنها محاولة لاكساب الشباب المصري خبرات جديدة من نظرائهم الأوروبيين.
وتابع قائلًا: "المنتدى فرصة جيدة لعرض الشباب المصري وقدراتهم، وتقديم صورة عنهم جيدة للعالم، بعيدة عن محاولات التشويه من البعض الشباب".
خلق بيئة اقتصادية
الخبير الاقتصادي شريف الدمرداش، أوضح أن المنتدي ليس مؤتمرًا استثماريًا لعرض أفكار مشروعات اقتصادية، لكنه سيخلق بيئة اقتصادية فعالة بمشاركة الشباب لإيجاد حلول جذرية لتحسين الاقتصاد المصري.
وأضاف "الدمرداش" لـ الدستور أن المنتدى سيوفر للشباب فرصة الاحتكاك بنظرائهم الأوروبيين، والاستماع لتجاربهم، الأمر الذي سيُمكنهم مستقبلًا من المساهمة بالعملية الاقتصادية الإنتاجية بصورة تتعامل مع المشاكل الاقتصادية كالبطالة وانخفاض المستوي التعليمي والتدريبي.
وتابع "الدمرداش": "المنتدى لا يُنتظر منه أرباح مالية، لكنه سيضع أُطر لعملية التنمية وسيُعطي صورة طيبة لمصر، الأمر الذي سيكون عامل جذب للسياحة والاستثمار".
انعاش للسياحة
من جانبه قال هشام علي، رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن هذه الأحداث الدولية تُشجع الكثير من المستثمرين على استئناف نشاطهم، وإعادة تشغيل المنتجعات والقرى السياحية المغلقة، مطالبًا الدولة ببذل جهود ترويجية؛ لتستفيد من هذا المنتدى فى إعادة السياحة مرة أخرى.
وأضاف "علي" لـ الدستور أن انعقاد المنتدى العالمي للشباب فى شرم الشيخ، رسالة للعالم بأن مصر دولة آمنة ومستقرة، وتأكيدًا على الموقف المصري فى دعم السلام والتعايش بين الشعوب ومواجهة التطرف والإرهاب.