الزراعة تكشف خطتها لتنمية سيناء بعد تكليفات الرئيس
بعد تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتنمية سيناء وتطويرها، كشف عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن خطة عاجلة لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة في محافظة شمال سيناء، تنفيذًا لتكليفات الرئيس السيسي للحكومة بتنمية سيناء وتحقيق الاستقرار لأبنائها.

قال وزير الزراعة: إن خطة التنمية التي تم إعدادها تشمل تنمية الإنتاج النباتي، والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، فضلًا عن خدمات زراعية متكاملة يتم تقديمها لمزارعي سيناء، كذلك إنشاء مجمعات تنموية زراعية صناعية بين القرى وبعضها. وأوضح البنا أنه تم إنشاء مزرعة سمكية بقرية الروضة في بئر العبد، بطاقة إنتاجية 10 أطنان في الدورة الواحدة، من أسماك البلطي والعائلة البورية، على مستوى عال من الجودة، لافتًا إلى أن تلك المزرعة ستكون نموذجًا إرشاديًا يتناسب مع ظروف المنطقة، للتوسع في إنشاء المزارع في بعض القرى الساحلية مثل قرى التلول وسلمانة ورمانة، فضلًا عن تطوير المصائد السمكية القائمة. وأضاف البنا، أنه تم دعم التقاوي بنسبة 50% لمحاصيل العلف مثل: البرسيم الحجازي، الدخن، السورجم، بنجر العلف، كذلك تقاوي محاصيل الحبوب مثل: القمح، الشعير، الذرة، والمحاصيل السكرية مثل بنجر السكر، لافتًا إلى أنه تم أيضًا إرسال قوافل إرشادية للمحاصيل المختلفة، وقوافل بيطرية تقدم خدماتها بالمجان من كشف وفحص وإجراء جراحات وتحصين للماشية.

وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ومستشار مركز الدراسات الاقتصادية الزراعية، إن سيناء لو تم استغلالها بشكل صحيح في مجال الزراعة ستنتج لنا ذهبًا وعلل السبب في ذلك عن توفر المياه الجوفية بسيناء بشكل كبير، حيث أوضح أن سيناء تتمتع برصيد وافر من المياه الجوفية ويمكن استخدام نحو 80 مليون متر مكعب من المياه الجوفية سنويا بها. وأضاف صيام، لا بد من إقامة مشروعات زراعية بكثافة في سيناء لكي تساعد في تحويل سيناء من مناطق صحراوية إلى مناطق زراعية وتابع صيام، لا بد أيضًا من توفير العوامل التي تساعد على ذلك من قبل جمعيات استصلاح زراعي ووزارة الزراعة. وتابع صيام، أن تنمية سيناء لا تعتمد على الزراعة فقط ولكن يجب أن تكون التنمية في سيناء تعتمد على أكثر من مصدر سواء كانت تنمية زراعية والتوسع في إنتاج المحاصيل الزراعية والاستفادة من مياه ترعة السلام على النحو الأمثل، أو الاستفادة من الثروات المعدنية والتوسع في الصناعات التحويلية في وسط سيناء، وتحقيق التنمية الشاملة.

وفي نفس السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن خطوة تنمية سيناء وإعمارها تعتبر أهم خطوة في ظل الأزمة السكانية، وطالب النحاس بتأمين سيناء سياسيا وأمنيًا وبعد ذلك البدء في خطة التنمية الشاملة وتعمير كل شبر فيها. وأضاف النحاس، لا بد من التنمية الأمنية والعمرانية في سيناء بجانب التنمية الزراعية ويأتي ذلك من خلال إنشاء مدارس بجميع المراحل من خاصة وحكومية بالإضافة إلى التوسع في إنشاء جامعات ومبانٍ للتوسع العمراني ونقل الازدحام السكاني لسيناء وتعميرها، وأكد النحاس أن الدولة اهتمت في الفترة الأخيرة بسيناء والقضاء على الإرهاب وعمل خطة شاملة لتنمية وأعمار سيناء، لافتًا إلى أن سيناء يوجد بها ثروات كثيرة لم يتم الاستفادة منها بشكل كاف في ظل القدرات الزراعية والمقومات السياحية والثروات المعدنية الموجودة بها، خاصة صناعات الزجاج والرخام وزراعات الزيتون والنباتات الطبية. نقلا عن البوابة نيوز