قصة لقديس عظيم من محافظة الفيوم والتي أشتهر بهذه المقوله ياسيدنا معيش فلوس

الحق والضلال

قصة لقديس عظيم من محافظة الفيوم والتي أشتهر بهذه المقوله ياسيدنا معيش فلوس

في ذات يوم خرج القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم المتنيح بعد إتمام أعماله بالبطريركية فى محافظة القاهرة قاصدا مقر إيبارشيته بالفيوم وعن طريق قطار السكة الحديد ومعه وكيل المطرانية القمص عبد السيد وفى الطريق تقابل الأنبا إبرآم مع مسكين يطلب منه صدقة وقام مسرعا وأفرغ القديس كل ما فى جيبه وأعطاه للمسكين فأثار هذا الأمر غضب أبونا عبد السيد وكيل المطرانية لأنه لم يكن يملكون حتى ثمن تذكرة سفرهما فقال ابونا عبد السيد للانبا إبرآم ياسيدنا خلى حاجه للتذاكر علشان نعرف نروح بيهم أومال هنقطع التذكر إزاى ؟ وأنا ياسيدنا نفسي معيش فلوس خاااالص وقام القديس الأنبا إبرام بوضع يده على كتفه برفق وقال له ماتخافش يا ابونا عبد السيد ربنا هيدبر الموضوع ألم يقل أعطوا تعطوا أدينا إحنا إدينا لما نشوف هيعمل معانا إيه وقام وأخذه الأنبا إبرآم نحو القطار وإتخذ مقعدة بجوار رجل يجلس مع زوجته ودخل ابونا عبد السيد يقدم رِجلاً ويؤخر الأخرى مرتبكا وفي قلق ويشغل باله الجيب الخالى من المال وما أن رفع الرجل وزوجته أعينهما نحو الاسقف حتى بدأوا يحملقوا فيه كثيرا وإنفرد الرجل بأبونا عبد السيد ويسأله مش سيدنا دة يبقى الأنبا إبرآم أسقف الفيوم ؟ ابونا عبد السيد ايوة هوه الأنبا إبرام اسقف الفيوم خير ان شاء الله فيه حاجه ؟ الرجل أصل كنت رحت أنا ومراتى لأننا كان عندنا مشكلة فى الإنجاب وصلى لنا وأعطانا الله نسل بصلواته وأنا كنت مسافر دلوقتى علشان أشكر ربنا وأشكر سيدنا وأقدم الندر اللى ندرته وقتها وكويس خالص أني شوفتكم دلوقتي وفرتوا علينا المشوار وأخذ الرجل يقبل يد سيدنا ومد الرجل يدة وأعطى سيدنا النذر الذى نذره ثم أبدى إعتذراً هو وزوجته عن السفر مقدما التذكرتين اللتين قطعهما هو وزوجته للأنبا إبرآم وأستلم ابونا عبد السيد التذكرتين في دهشه وهو يلهج بحمد الله الذى اوفى بوعده واكمله عندما قال اعطوا تعطوا .

          
تم نسخ الرابط