سبب وفاة سمية الألفي.. تفاصيل الصراع مع سرطان نادر استمر 6 سنوات
ساد الحزن على الوسط الفني صباح اليوم، بعد إعلان وفاة الفنانة الكبيرة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عامًا، عقب معاناة طويلة مع المرض، بحسب ما أكده شقيقها في تصريحات صحفية، لتنتهي رحلة إنسانية خاضتها الفنانة بعيدًا عن الأضواء لسنوات.
وفاة الفنانة سمية الألفي
وعانت سمية الألفي منذ عام 2017 من مرض خبيث غير مسار حياتها تمامًا، بعدما تم تشخيص إصابتها بالسرطان، لتبدأ رحلة علاج شاقة امتدت لسنوات، خضعت خلالها لجلسات كيماوي وإشعاعي مكثفة، ما اضطرها إلى الابتعاد عن الساحة الفنية والاكتفاء بالظهور في بعض الصور العائلية التي كان ينشرها نجلها الفنان أحمد الفيشاوي من حين لآخر.
مرض سمية الألفي
المرحلة الأصعب في مشوار علاجها كانت بعد اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي والغدد اللمفاوية، إلى جانب مضاعفات نادرة بدأت بآلام حادة في الظهر أفقدتها القدرة على الحركة لفترات، قبل أن تكشف الفحوصات عن وجود أكياس في مناطق متفرقة بالجسم، شملت الحوض وخلف الرحم والعمود الفقري، ما استدعى تدخلات طبية معقدة.
وخضعت الفنانة الراحلة لما يقرب من سبع عمليات جراحية في عدد من الدول، بينها ألمانيا والولايات المتحدة وسويسرا، في محاولة للسيطرة على المرض ومضاعفاته، وسط رحلة علاج وصفها المقربون بأنها كانت بالغة القسوة جسديًا ونفسيًا، وفي عام 2022، تحدثت سمية الألفي عن خضوعها لعمليات استئصال للأورام واستمرارها في تلقي جلسات العلاج، مشيرة إلى أن حالتها تصنف ضمن الحالات النادرة، ما جعل رحلة التعافي أكثر تعقيدًا.
وبعد سنوات من المعاناة، أعلنت الفنانة في 2023 تعافيها من المرض، مؤكدة أن الفحوصات الطبية جاءت مطمئنة، وأن الأطباء أبلغوها بانتهاء مرحلة الخطر، مع استمرارها في تلقي جرعات علاجية مخففة لدعم الجهاز المناعي.

وفاة سمية الألفي
ورغم إعلان الشفاء، ظلت آثار المرض تلاحقها، إلى أن أسدل الستار اليوم على رحلتها، حيث فارقت الحياة داخل أحد المستشفيات، لتترك خلفها مسيرة فنية وإنسانية مليئة بالتحديات والصبر، وذكرى خاصة في قلوب جمهورها ومحبيها.










