احذر من عادة سكندرية تحدث فى ليله رأس السنه تعرضك للخطر

احتفالات رأس السنه
تختلف عادات الاحتفال بالعام الجديد من مدينة إلى أخرى ، وفي الإسكندرية عادة قديمة وغريبة تشتهر خلال احتفالات رأس السنة الجديدة بالتخلص من بعض ممتلكاتهم مع الظهر في منتصف ليلة رأس السنة الميلادية.
على الرغم من ابتعاد نسبة كبيرة من سكان المدينة عن هذه العادة ، إلا أن بعض الناس في أحياء الطبقة العاملة يرغبون في إحيائها حتى تتحول بمرور الوقت إلى ممارسة سيئة يمكن أن تعرض حياة الناس للخطر ، حيث يقوم بعض الناس برمي الأشياء من شرفات المنازل مثل أكياس المياه والزجاج والأشياء القديمة الأخرى. .
لم يكن تقليدًا سيئًا
هذه العادة الموروثة عن الجاليه اليونانيه بالإسكندرية منذ عقود لم تكن تقليدًا سيئًا ، حيث كانت في بداياتها ذات طبيعة مختلفة لا تنوي الإضرار بها ، حيث اقتصرت على وضع الاشيا التي أرادوا التخلص منها بعد ذلك في أبواب منازلهم ، لكن العادة تطورت بين سكان المدينة مع مرور الوقت للظهور على شكل زجاج مكسور ، ورمي أكياس المياه من الشرفات وإطلاق الألعاب النارية ، مما منع الكثير من الناس من المشي في شوارع الإسكندرية حوالي منتصف الليل. عشية رأس السنة الجديدة لتجنب الإصابات التي قد تقتل أحدهم.
أصل هذه العادة يوناني

وبحسب الباحث في التراث السكندري عبد الرحمن حسن ، فإن أصل هذه العادة يعود إلى أكثر من 170 عامًا ، عندما بدأت الجالية اليونانية تتدفق على المدينة الساحلية بكثرة ، واعتادوا الاحتفال بالعام الجديد بالتخلص من بعض متعلقاتهم مثل الأواني والزجاج والصيني بشكل مناسب حيث يضعونه فى مدخل منازلهم ليستفيد منه أي عابر محتاج.
وأضاف أن العادة لم تقتصر على الجالية اليونانية فقط، بل قاموا أيضًا بإلقاء عملات معدنية من الشرفات ، مما حمل أمنياتهم للعام الجديد ، وفي النهاية عمال النظافة والمارة استفاد من جمعهم بالشارع.
وأشار إلى أن عادة كسر الزجاج كانت تمارس في الماضي إلى حد ما ، اعتقادا منه بطرد الطاقة السلبية والشر من أصحابها ، لكنها لم تكن الشخصية السائدة في ذلك الوقت مقارنة بفكرة التبرع بالمقتنيات حتى لا يتمكن من المنفعة بذلك. .
تراث تحول إلى ممارسات غير مقبولة
يعتقد العديد من السكندريين أن إلقاء الزجاج وحتى أكياس الماء من الشرفات هو من أسوأ الأشياء التي يمكن أن يواجهها المرء ليلة رأس السنة ، خاصة وأن العديد من المارة يخاطرون بإصابة خطيرة نتيجة لهذه الممارسات.
أكد سامح محمود خطورة هذه العادة ، مشيرا إلى أنه شهد حادثة بهذا الصدد ليلة رأس السنة الميلادية ، عندما كان مسافرا في ميكروباص في منتصف الليل وتفاجأ بسقوط عنيف لزجاجات علي سقف السيارة.
ويتفق معه إسلام إبراهيم عامل ، مشيرًا إلى أن العادة تعرض الناس ومنهم عمال النظافة للإصابة نتيجة إلقاء أشياء قابلة للكسر من الشرفات ، مشيرًا إلى أهمية توعية المواطنين خاصة الشباب و من يستطيع أن يرتكب هذا الفعل دون أن يدرك عواقبه.