الدولار يحتضر في السوق السوداء عقب تراجعه 27 جنيه اليوم
في السنوات الأخيرة، قامت الحكومة المصرية بتعديل سعر صرف الجنيه المصري بهدف جذب المستثمرين وتنشيط الاقتصاد الوطني ،ومع ذلك، فإن هذا الإجراء أدى إلى زيادة الفجوة بين سعر الجنيه مقابل الدولار بين السوق الرسمي بالبنك المركزي والبنوك العاملة في مصر، والسوق الموازية، وقد وصل سعر الدولار في هذه السوق الموازية إلى مستويات تصل إلى 75 جنيهًا في بعض الأحيان.
تراجع سعر الدولار
مع انتشار الأخبار عن دخول استثمارات قوية خلال الفترة الحالية، شهد سعر الدولار في السوق الموازية انخفاضًا كبيرًا ليصل إلى 48 جنيهًا اليوم، وما زال يواصل انخفاضه بحسب ما أفاد به وليد عادل، الخبير المصرفي.
اكبر مشروع استثماري في مصر
ذكر الخبير المصرفي في تصريحات صحفية أن الحكومة نجحت في إنجاز أكبر مشروع استثماري مع الإمارات العربية، والذي يقدر قيمته بحوالي 35 مليار دولار على شكل استثمارات مباشرة، وأوضح أن هذا المشروع يتم دفعه على دفعتين.
انخفاض سعر الدولار بالسوق الموازي
وفقًا لوليد، من المتوقع أن يسفر دخول الحصيلة الدولارية عن انفراجة كبيرة في أزمة الدولار. سيقوم البنك المركزي بضخ الدولارات في البنوك لصالح المستثمرين والمستوردين، مما سيسهم في توفير المواد الأولية للإنتاج المحلي والصناعي وإعادة تشغيل دورة الإنتاج والتصدير.
ومن بين المزايا المتوقعة لعودة المشروعات الضخمة إلى مصر وجذب كبار المستثمرين:
تحسن التقييم الائتماني لمصر من قبل وكالات التصنيف العالمية، مما سيزيد من جاذبية الاستثمار في البلاد.
تراجع تكلفة التأمين على قروض مصر السيادية وتحسن مؤشر القروض، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في مصر ويجذب المزيد من المستثمرين.
القضاء على السوق السوداء للدولار ليصبح هناك سعر صرف واحد، وهو سعر الصرف الذي يحدده البنك المركزي المصري.
توقعات سعر الدولار الفترة المقبلة
وفقًا لتوقعات وليد، من المتوقع أن يصل سعر الدولار في السوق الموازي إلى أدنى مستوياته مرة أخرى خلال الأيام المقبلة، حيث قد يصل إلى مستوى 38 جنيهًا أو أقل.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا التطور على مختلف مجالات الصناعة والتجارة مثل أسعار الذهب ومواد البناء والسيارات، بالإضافة إلى أسعار السلع الاستهلاكية.
