الفاتيكان يعلن مراسم جنازة البابا فرنسيس ..الكنيسة تنفذ وصية البابا لا صولجانات ولا ثلاثة توابيت مشهد مؤثر يودع فيه العالم بهذه الساعه

بابا فرنسيس
بابا فرنسيس

الكنيسة الكاثوليكية .. مراسم جنازة البابا فرنسيس .. في لحظة فارقة بالتاريخ الكاثوليكي، أعلن الفاتيكان صباح اليوم تفاصيل الطقوس الخاصة بجنازة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية في وقت مبكر من اليوم، مُنهياً بذلك مرحلة هامة ومؤثرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وأثار إعلان الوفاة حالة من الحزن العميق بين ملايين الكاثوليك حول العالم، والذين عرفوا البابا فرنسيس بكونه رمزًا للتواضع والدعوة إلى العدالة الاجتماعية والرحمة.

وفي بيان رسمي، أوضح الفاتيكان أن مراسم الجنازة ستنطلق مساء الإثنين، تماشيًا مع الطقوس الجديدة التي وافق عليها البابا الراحل بنفسه خلال حياته، والتي تختلف عن التقاليد البابوية الصارمة التي كانت تُتبع في السابق.
 


بدء مراسم الجنازة مساء الإثنين في دار سانتا مارتا


الكاردينال كيفن فاريل يتولى الإشراف على الطقوس

أعلن الفاتيكان أن الكاردينال كيفن فاريل، رئيس أساقفة الفاتيكان، سيتولى رئاسة الطقوس الأولى للجنازة مساء يوم الإثنين، حيث ستُقام مراسم وضع جثمان البابا فرنسيس داخل التابوت الخشبي في كنيسة دار سانتا مارتا، وهي الكنيسة التي كان يقطن بالقرب منها خلال فترة خدمته البابوية.

وسيشارك في هذه المراسم عدد من الشخصيات الكنسية البارزة، من بينهم عميد مجمع الكرادلة، بالإضافة إلى أفراد عائلة البابا الراحل وعدد محدود من المقربين، وسط أجواء من الاحترام والسكينة.
 


البابا فرنسيس أوصى بجنازة بسيطة وكسر تقاليد عمرها قرون


دفن في سانتا مارتا بدلاً من مقابر الفاتيكان

في وصية استثنائية خالف بها الأعراف التقليدية، طلب البابا فرنسيس أن تتم جنازته ببساطة شديدة، دون صولجانات أو مواكب فخمة، وطلب الاكتفاء بتابوت خشبي واحد فقط بدلاً من استخدام ثلاثة توابيت كما جرت العادة في جنازات الباباوات.

كما عبر عن رغبته في أن يُدفن في كنيسة سانتا مارتا، التي كانت قريبة من قلبه، ليكون بذلك أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من 100 عام، في مشهد يعكس التواضع العميق الذي ميز مسيرته.
 


طقوس جنازية جديدة أقرها البابا الراحل في حياته


عرض الجثمان داخل التابوت وليس على نعش مرتفع

أشار الفاتيكان إلى أن مراسم جنازة البابا ستتبع الطقوس المعدلة التي تم اعتمادها رسميًا في 29 أبريل 2024، والتي تتضمن عدة تغييرات هامة أبرزها:

نقل الجثمان مباشرة إلى الكنيسة وليس إجراء طقوس إثبات الوفاة داخل غرفة البابا المتوفى كما في السابق.

الإيداع الفوري للجثمان داخل التابوت بدلاً من العرض التقليدي على النعش المرتفع.

عرض جسد البابا داخل تابوت مفتوح أمام الحضور، لإتاحة فرصة الصلاة والتوديع.

وستُعرض الجنازة في كنيسة القديس بطرس وسط حضور رسمي وشعبي واسع، كما سيُسمح للمصلين بالمشاركة في الصلاة وإلقاء النظرة الأخيرة على البابا الراحل.

المطران دييغو رافيلي: "هذه جنازة راعٍ وتلميذ للمسيح، وليست جنازة حاكم"


الفاتيكان يوضح فلسفة التبسيط التي أرادها البابا



صرّح المطران دييغو رافيلي، رئيس الاحتفالات البابوية، أن البابا فرنسيس كان قد تحدث مرارًا خلال حياته عن رغبته في تبسيط طقوس الدفن البابوي، مشيرًا إلى أن تلك الرغبة لم تكن فقط إدارية، بل تعبر عن فلسفة لاهوتية وشخصية.

وأضاف رافيلي أن الطقوس الجديدة تؤكد أن البابا ليس شخصية سلطوية دنيوية، بل خادم للمسيح وتلميذ عاش للناس، داعيًا إلى الاقتداء بتواضعه وروحه القريبة من الشعب.



فترة الحداد البابوية "نوفينالي" تنطلق بعد الوفاة


9 أيام من الصلوات والقداسات في أروقة الفاتيكان

مع تأكيد الوفاة رسميًا من قبل الكاردينال كاميرلينغو، بدأت الكنيسة الكاثوليكية فترة الحداد الرسمية المعروفة باسم "نوفينالي"، والتي تستمر تسعة أيام تتخللها صلوات وقداسات خاصة، تليها الجنازة الرسمية التي ستُقام في ساحة القديس بطرس بحضور شخصيات دينية وسياسية من مختلف دول

 

          
تم نسخ الرابط