تصريحات ترامب المفاجئة بشأن قناة السويس

نادر شكري يكشف رد فعل مصر على تصريحات ترامب المفاجئة بشأن قناة السويس… هل تنجح ضغوطاته؟

تصريحات ترامب المفاجئة
تصريحات ترامب المفاجئة بشأن قناة السويس

في مداخلة هاتفية مع موقع "الحق والضلال"، ناقش الصحفي نادر شكري التصريحات المفاجئة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، حيث اقترح أن يتم السماح بمرور السفن عبر القناة دون فرض رسوم. هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة داخل مصر، واعتبرها الكثيرون بمثابة تدخل غير مقبول في سيادة البلاد على أحد أهم ممراتها المائية.

تصريحات ترامب: مفاجأة أم محاولة للضغط؟

وصف نادر شكري تصريحات ترامب بأنها جاءت بمثابة مفاجأة صادمة، حيث تميزت بتصريحات "عنترية" وفقًا لوصفه، تهدف إلى تحجيم دور مصر في إدارة قناة السويس. واعتبر أن الفكرة التي طرحها ترامب بشأن مرور السفن مجانًا من خلال القناة أو قناة بنما تعد غير منطقية، وتتنافى مع البروتوكولات المعمول بها في إدارة القناة.

وأضاف شكري أن قناة السويس هي شريان حيوي للاقتصاد المصري والعالمي، ولها نظام صارم يتضمن الرسوم، وكذلك الصيانة المستمرة، بالإضافة إلى إجراءات الرقابة والأمن المتبعة لضمان سلامة السفن وحركة الملاحة. ولفت إلى أن هذه التصريحات لم تكن مفاجئة فقط، بل أيضًا غير مقبولة، لأن مثل هذه القرارات تعتمد على معايير ومؤسسات دولية منظمة.

رد الفعل المصري: رفض واسع من جميع الأطياف

أكد نادر شكري أن هناك رفضًا واسعًا من الحكومة المصرية وكذلك من الأحزاب المختلفة تجاه تصريحات ترامب، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا رسميًا ردًا على هذه التصريحات، حيث أكدت رفض مصر القاطع لتلك الادعاءات، وأن قناة السويس ستظل تحت إدارة مصرية وفقًا للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وأشار إلى أن هذا الموقف يعكس تماسك الحكومة والشعب المصري في التعامل مع أي محاولات للتدخل في شؤون البلاد، مؤكدًا على أن سيادة مصر على قناة السويس لا يمكن المساس بها تحت أي ظرف.

تصريحات ترامب حول غزة: تصعيد جديد

لم تقتصر تصريحات ترامب على مسألة قناة السويس فقط، بل شملت أيضًا تهجير سكان غزة إلى مصر، وهو ما قوبل أيضًا بالرفض القاطع من قبل السلطات المصرية. وأوضح شكري أن مثل هذه التصريحات تمثل تحديًا صارخًا لسيادة مصر وأمنها القومي، وأكد أن وزارة الخارجية المصرية كانت سريعة في الرد على هذه التصريحات من خلال تأكيد تمسكها بسيادة مصر ورفض أي محاولة لتوطين الفلسطينيين في أراضيها.

هل تنجح ضغوطات ترامب؟

وفيما يتعلق بالسؤال الأبرز حول ما إذا كانت ضغوطات ترامب ستنجح في تغيير موقف مصر، أكد نادر شكري أن الموقف المصري ثابت، وأن سياسة مصر الخارجية لا تتأثر بتصريحات فردية مهما كانت قوة الشخص الذي يدلي بها. وأضاف أن الشعب المصري والحكومة يرفضون أي محاولات للضغط أو التهديد، وأن مصر ستظل حريصة على مصالحها القومية أولاً وأخيرًا.

خلاصة القول

تصريحات ترامب حول قناة السويس والتهجير القسري لسكان غزة تمثل تحديات جديدة على الساحة السياسية، لكن مصر أظهرت تصميمًا واضحًا على رفض أي تدخلات في شؤونها الداخلية، مؤكدًا تمسكها بسيادتها على قناة السويس وأمنها القومي. ومن خلال الرد السريع والرصين من وزارة الخارجية المصرية، يبدو أن ضغوطات ترامب لن تجد لها مكانًا في سياق السياسة المصرية الراسخة.

          
تم نسخ الرابط