الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

مفاجأة | الفيدرالي يثبت أسعار الفائدة رغم ضغط البيت الأبيض.. فهل تبدأ البنوك العالمية سباق الخفض قبل العاصفة الاقتصادية؟

الفيدرالي الأمريكي
الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

في خطوة كانت متوقعة جزئيًا لكنها لا تخلو من الدهشة، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه اليوم الأربعاء، ليبقي عليها في نطاق 4.25% إلى 4.5%، متحديًا بذلك دعوات البيت الأبيض لخفض تكاليف الاقتراض، وسط ضغوط اقتصادية متزايدة وتباطؤ ملحوظ في التضخم.

الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

رغم التقلبات العالمية والمطالبات المتكررة من الرئيس الأمريكي بخفض أسعار الفائدة لدفع عجلة الاقتصاد، فضل الفيدرالي الأمريكي مواصلة سياسة الحذر. هذا هو القرار الثالث على التوالي بتثبيت أسعار الفائدة في 2025، بعد اجتماعي يناير ومارس، مما يعكس استمرار التخوف من اتخاذ خطوات متسرعة في ظل سوق لا تزال تتأرجح بين التعافي والتباطؤ.

التراجع التدريجي في التضخم يمنح الفيدرالي مساحة للمناورة

ساهم انخفاض معدل التضخم في فبراير إلى 2.8% سنويًا، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى 3%، في دعم قرار التثبيت. ورغم أن الهدف الرسمي هو الوصول إلى 2%، فإن هذا الانخفاض يعزز ثقة الفيدرالي في أن سياسته السابقة بدأت تؤتي ثمارها دون الحاجة إلى تدخل فوري بخفض أسعار الفائدة.

خفض متوقع مرتين لأسعار الفائدة في 2025

على الرغم من التثبيت الحالي، لا يزال مسؤولو الفيدرالي يتوقعون خفضًا تدريجيًا في أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام. ووفقًا للتوقعات الرسمية، قد نشهد خفضين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما، مما قد يؤدي إلى استقرار المعدلات عند 3.8% بنهاية 2025، إذا ما استمر التضخم في التراجع وظهرت إشارات واضحة على استقرار الاقتصاد.

البنوك المركزية العالمية تتحرك بالفعل نحو خفض الفائدة

وفي مؤشر لبدء تحرك عالمي، أعلن البنك المركزي البولندي اليوم عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لأول مرة منذ أكتوبر 2023، ليصل السعر الرئيسي إلى 5.25%، في استجابة مباشرة لانخفاض التضخم. كذلك خفض بنك الشعب الصيني معدل الإقراض بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى 1.5%، إلى جانب تقليل نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك.

هل تبدأ البنوك العالمية سباق خفض أسعار الفائدة؟

مع اتجاه بعض الدول الكبرى إلى خفض أسعار الفائدة، تبرز تساؤلات حول ما إذا كان الفيدرالي الأمريكي سيتبع نفس النهج لاحقًا. ويخشى بعض الخبراء من أن يؤدي التباطؤ في اتخاذ قرارات التحفيز المالي إلى إبطاء التعافي، بينما يرى آخرون أن الحذر الحالي ضروري لتجنب عودة التضخم بقوة.

          
تم نسخ الرابط