الشيخ حازم غريب لـ الحق والضلال.. الكلب ليس نجسا وهناك معلومات مغلوطة عن حديث الكلب الأسود.. اعرف التفاصيل

كان لنا عظيم الشرف نحن موقع الحق والضلال في أن نتحاور مع الشيخ الدكتور/ حازم غريب حاصل على درجة العالمية الدكتوراة مع مرتبة الشرف - قسم الدعوة - وأصول الدين، كما أنه إمام وخطيب وعالم من علماء الأزهر الشريف، والأوقاف، ووضح لنا مفاهيم كثيرة خاطئة يفهمها البعض عن الحيوانات.
الشيخ حازم غريب:
سألنا الشيخ والدكتور حازم غريب عما إذا كان الكلب نجسا، وقال لنا أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا نجسا، ولكن الاختلاف بين الفقهاء جاء بسبب حديث النبي: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا أولاهن بالتراب".
هناك فريقا من العلماء قال أن الكلب نجس، ولكن فريق آخر رفض أن يصف لعاب الكلب أو جسده بالنجاسة والديل أن الكلاب كانت تدخل مسجد رسول الله دون أن يمنعها أحد من الصحابة، واعتمدوا حديث الرسول من باب النظافة وليس نجاسة لُعاب الكلب أو جسده.
حديث الكلب الأسود:
هناك من المسلمون من يكـ رهون الكلب الأسود أو يتشاءمون منه بسبب حديث النبي عنه، ولكن وضح لنا الدكتور حازم غريب الأمر ليس كما يعتقد البعض حيث أن هناك فقهاء قالوا أن حديث النبي كان إشارة لـ أصحاب القلوب السوداء، ومنهم من فسر كلام النبي أن المقصود هو الكلب الأسود العقور أي المسـ عور الذي يؤذي البشر ومن حوله، ولم يقصد أبدا اللون.
كما أكد الدكتور حازم غريب أن الرسول كان يُشجع على تربية كلاب الحراسة، والصيد وبالطبع منها أسود اللون، كما أن الرسول امتدح اللون الأسود بقوله: " خير الخيل الأدهم"... الأدهم أي الأسود.. كما أكد لنا الدكتور حازم غريب أن الإسلام لم يأمر بـ قتل الحيوانات إلا ما فيه شـ ر على البشر مثل الكلب المسـ عور على سبيل المثال.

هل إطعام الحيوانات صدقة؟
أجابنا حازم غريب وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر".. أي أنك إذا أطعمت الطيور والحيوانات فلك فيهم صدقة كـ إطعامك لـ المساكين والفقراء، حيث قال الإمام "الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
"وإن لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَيْ فِي سَقْيِ الْبَهَائِمِ أَوِ الْإِحْسَانِ إِلَى الْبَهَائِمِ أَجْرًا، قَوْلُهُ فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٍ أَيْ كُلُّ كَبِدٍ حَيَّةٍ، وَالْمُرَادُ رُطُوبَةُ الْحَيَاةِ، أَوْ لِأَنَّ الرُّطُوبَةَ لَازِمَةٌ لِلْحَيَاةِ، فَهُوَ كِنَايَةٌ، وَمَعْنَى الظَّرْفِيَّةِ هُنَا أَنْ يُقَدَّرَ مَحْذُوفٌ أَيِ الْأَجْرُ ثَابِتٌ فِي إِرْوَاءِ كُلِّ كَبِدٍ حَيَّةٍ".
كما ذكر لنا الدكتور حازم غريب أن في فترة من الفترات كان المسلمون يخصصون مبالغ من المال من أجل إطعام وعلاج الحيوانات والطيور؛ رغبتًا في الأجر والثواب؟