الدعم النقدي
«القرار المنتظر طلع».. التموين تُعلن التحول التاريخي إلى الدعم النقدي وتحسم مصير بطاقات التموين نهائيًا

في خطوة وصفت بالمفصلية، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن قرب إطلاق نظام الدعم النقدي رسميًا، بعد نجاح تجربة “الكارت الموحد” في محافظة بورسعيد، والتي تُعد النموذج التجريبي الأول قبل التعميم على باقي المحافظات. هذه التحركات تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة منظومة الدعم في مصر بما يضمن وصوله إلى مستحقيه بدقة وعدالة.
ما هو الدعم النقدي؟.. تحول جذري في سياسات الدعم
يمثل الدعم النقدي أسلوبًا جديدًا في تقديم الدعم الحكومي للمواطنين، يتم فيه صرف مبلغ مالي مباشر للمستفيد بدلاً من حصوله على سلع تموينية محددة. ويهدف هذا التحول إلى تمكين المواطن من شراء ما يحتاجه بحرية من الأسواق، مما يقلل من الهدر، ويرفع من كفاءة الدعم.
وبحسب وزير التموين الدكتور شريف فاروق، فإن النظام الجديد سيساهم في ترسيخ مبدأ الشفافية، حيث يتيح تتبع وتقييم الدعم بشكل دقيق باستخدام وسائل تكنولوجية متقدمة.
الكارت الموحد.. الخطوة التمهيدية نحو تعميم الدعم النقدي
أشار وزير التموين إلى أن الكارت الموحد يُعد بمثابة البنية التحتية اللازمة لتفعيل الدعم النقدي، إذ يجمع في بطاقة واحدة كل أشكال الدعم المقدمة للمواطن، سواء كانت تموينية أو اجتماعية.
وقد تم اختيار محافظة بورسعيد لتطبيق المرحلة التجريبية، على أن تُعمم التجربة لاحقًا بعد تحليل البيانات ومراجعة ملاحظات التطبيق العملي.
مصير بطاقات التموين الحالية بعد تطبيق الدعم النقدي
أكد الوزير أن بطاقات التموين ستظل سارية خلال مرحلة الانتقال، لكن سيتم استبدالها تدريجيًا بالكارت الموحد، ليصبح الأداة الرسمية الوحيدة لصرف الدعم. وطمأن المواطنين بأن التحول إلى الدعم النقدي لا يعني إلغاء الدعم، بل إعادة توجيهه بطريقة أكثر عدالة وفعالية.
وأوضح أن الدولة لن تتخذ أي إجراء نهائي دون الانتهاء الكامل من تنقية قواعد البيانات، وحذف غير المستحقين، لضمان عدم إهدار المال العام.

الرقابة والشفافية.. أدوات الدعم النقدي الجديد
واستكمالًا لمنظومة الإصلاح، ستعتمد الوزارة على أدوات رقمية لمراقبة حركة صرف الدعم النقدي والتأكد من وصوله إلى الفئات الفعلية المستهدفة. كما أطلقت الوزارة تطبيق "رادار الأسعار" لتلقي شكاوى المواطنين حول ارتفاع الأسعار، وتحليل الأسواق لحماية المستهلك.
متى يبدأ التطبيق الفعلي للدعم النقدي في مصر؟
بحسب التصريحات الرسمية، فإن التطبيق الكامل لنظام الدعم النقدي سيكون فور الانتهاء من اختبار الكارت الموحد في بورسعيد، وتعميمه تدريجيًا في باقي المحافظات خلال الأشهر المقبلة. ويتزامن ذلك مع حوارات وطنية تجرى مع المواطنين والخبراء لضمان أفضل آلية تنفيذ دون الإضرار بحقوق المستحقين.
خلاصة القول
التحول إلى الدعم النقدي يمثل نقلة نوعية في سياسات الحماية الاجتماعية في مصر. ويعكس التوجه الحكومي نحو تعزيز الكفاءة والعدالة في توزيع الدعم، بما يواكب التحول الرقمي والتطور الاقتصادي. وتبقى الشفافية، والتنفيذ المرحلي، وتفاعل المواطنين، هي مفاتيح نجاح هذا التحول التاريخي.
- الدعم النقدي
- الكارت الموحد
- بطاقات التموين
- التحول الرقمي في التموين
- دعم السلع التموينية
- وزارة التموين
- شريف فاروق
- صرف الدعم
- تطبيق الدعم النقدي
- التموين في مصر