علاقة عكسية.. كيف تؤثر خفض الفائدة على اسعار الذهب والدولار بعد قرار البنك المركزي؟

قرر البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي، مؤكداً استمرار سياسته في خفض أسعار الفائدة لتحسين فرص الاستثمار ودعم معدلات النمو الاقتصادي. ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير على أسعار الذهب محلياً في المدى المتوسط.
ويؤكد خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي، التوقعات باستمرار البنك المركزي في سياسة خفض أسعار الفائدة لدعم الاستثمار والنمو.
وتعتقد لجنة السياسة النقدية أن خفض أسعار الفائدة يحقق التوازن بين إدارة المخاطر الاقتصادية الحالية واستخدام المساحة المتاحة لمواصلة عملية التيسير النقدي. ويدعم هذا القرار أيضًا اتجاه التضخم نحو الانخفاض خلال الفترة المتوقعة.
وأكدت اللجنة أنها ستواصل تقييم سياستها النقدية بشكل مستقل في كل اجتماع، مع الأخذ في الاعتبار التوقعات الاقتصادية والمخاطر المتطورة والبيانات الناشئة. وأكدت أيضاً التزامها الكامل بمتابعة التطورات الاقتصادية والمالية واستعدادها لاستخدام كل الأدوات المتاحة لضمان وصول معدل التضخم إلى المستوى المستهدف وهو 7% (± 2%) في المتوسط بحلول الربع الرابع من عام 2026.
تأثير خفض الفائدة على شهادات البنوك
ومن ناحية أخرى، فإن انخفاض أسعار الفائدة من شأنه أن يؤدي إلى خفض العائد على شهادات البنوك، وبالتالي تقليل جاذبية الادخار في البنوك. وقد يؤدي هذا إلى تدفق تدريجي لرأس المال من البنوك، مما يجعل الذهب بديلاً أفضل في هذه الحالة.
تأثير خفض الفائدة على الدولار
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة أيضاً إلى إضعاف الطلب على أدوات الدين الحكومية مثل السندات، وهو ما يقلل الطلب على الجنيه المصري ويؤدي إلى انخفاضه أمام الدولار. ويؤدي هذا الانخفاض في قيمة الجنيه إلى ارتفاع سعر الذهب محليا حيث يرتبط سعره بسعر صرف الدولار مقابل الجنيه .
تأثير خفض الفائدة على الذهب

ولكن هذا التأثير لن يظهر بشكل فوري على أسعار الذهب المحلية، ولكن من المتوقع أن يكون له تأثير تدريجي على أسعار الذهب في المدى المتوسط. في الوقت الحالي، تظل أسعار الذهب المحلية مرتبطة بشكل أساسي بحركة أونصة الذهب في الأسواق العالمية.