موعد عيد الصعود الإلهي 2025 وطقوس الكنيسة قبل صوم الرسل

عيد الصعود الإلهي 2025 يقترب.. أسرار قداسات الكنيسة القبطية وطقوس الخماسين قبل صوم الرسل | ما هو موعده؟

موعد عيد الصعود الإلهي
موعد عيد الصعود الإلهي 2025 وطقوس الكنيسة قبل صوم الرسل

مع اقتراب عيد الصعود الإلهي 2025، تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بأحد أهم الأعياد السيدية الكبرى التي تحتل مكانة روحية عميقة في الإيمان المسيحي، حيث يُمثل هذا العيد تذكيرًا بصعود السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يومًا من قيامته المجيدة. ويأتي العيد هذا العام يوم الخميس الموافق 29 مايو 2025، في ختام سلسلة من الطقوس المميزة ضمن فترة الخماسين المقدسة، التي تنتهي بصوم الرسل.

 ما هو عيد الصعود الإلهي 2025 ولماذا يُعد من أهم الأعياد الكنسية؟

عيد الصعود الإلهي 2025 يُحيي ذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء أمام تلاميذه من جبل الزيتون، وهو العيد الذي يُعبّر عن رفع الطبيعة البشرية إلى المجد السماوي، حسب الإيمان المسيحي. ويُحتفل به سنويًا في اليوم الأربعين من عيد القيامة المجيد.

وتؤكد الكنيسة أن هذا العيد لا يُجسد مجرد حدث تاريخي، بل يحمل بُعدًا ليتورجيًا وروحيًا عميقًا، إذ يُعلن عن بداية عهد جديد يتم فيه إرسال الروح القدس بعد عشرة أيام في عيد العنصرة.

طقوس عيد الصعود في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

في صباح عيد الصعود الإلهي 2025، تُقام قداسات احتفالية في كافة الكنائس القبطية، تبدأ بصلاة السجدة وتُرفع فيها بخور باكر، ثم تتلوها قراءات إنجيلية تُركز على ظهورات المسيح بعد القيامة وصعوده.

ومن الطقوس الرمزية الهامة، أن الكنيسة تبدأ في ترديد لحن "إبؤورو"، وهو لحن القيامة، للمرة الأخيرة قبل الدخول في طقس العنصرة. كما تُرفع أيقونة الصعود، والتي تمثل المسيح في المجد، وتُزين الكنائس بالورود احتفالًا بالعيد.

الخماسين المقدسة: طقس الفرح المتواصل قبل صوم الرسل

فترة الخماسين المقدسة هي امتداد روحي لعيد القيامة، وتتميز بطقس احتفالي خالٍ من الصوم والميطانيات، وتمتد على مدار خمسين يومًا حتى عيد العنصرة. خلال هذه الفترة، تُقام ما يُعرف بـ"دورة القيامة" حول الكنيسة يوميًا، تعبيرًا عن فرح المؤمنين بظهورات المسيح.

وبعد عيد الصعود الإلهي 2025، تُقام "الدورة" داخل الهيكل فقط، حيث يُعتبر رمزًا للسماء التي صعد إليها المسيح، حسب قرارات المجمع المقدس.

 صوم الرسل بعد عيد الصعود.. بداية جديدة لروح الخدمة

يبدأ صوم الرسل بعد مرور يوم الأحد التالي لعيد العنصرة، ويستمر حتى عيد الرسل في 12 يوليو. ويُعد هذا الصوم من أقدم الأصوام الكنسية، ويُكرّس للصلاة والخدمة والتكريس الروحي، تأسّيًا بتلاميذ المسيح الذين صاموا بعد صعوده استعدادًا للكرازة في العالم.

يبدأ صوم الرسل هذا العام في الاثنين 9 يونيو 2025، ويُعتبر مرحلة انتقالية من الفرح الروحي في فترة الخماسين إلى روح الخدمة العملية.

خلاصة القول:

عيد الصعود الإلهي 2025 ليس مجرد ذكرى، بل هو عيد يحمل في طقوسه وأبعاده معاني روحية عميقة. ومع اقتراب موعده، تعيش الكنيسة القبطية أجواء احتفالية مليئة بالفرح والرجاء، استعدادًا لاستقبال صوم الرسل بروح جديدة مستمدة من قيامة وصعود المسيح.

          
تم نسخ الرابط