منير مكرم ضمير حي في زمن المادة أعاد 2 مليون جنيه لصاحبها ورفض المكافأة - موقف إنساني للفنان القدير شاهد ماذا فعل

منير مكرم .. في وقت تراجعت فيه القيم، وأصبحت المادة هي الحاكم الأول للكثير من التصرفات، ضرب الفنان منير مكرم مثالًا نادرًا في الأمانة والنزاهة، بعدما عثر على مبلغ مالي ضخم يقدر بـ2 مليون جنيه، وأعاده لصاحبه دون أن يأخذ منه جنيهًا واحدًا، رغم أنه يعيش في ظروف مادية صعبة للغاية.
المفاجأة لم تكن فقط في إعادة المال، بل في موقفه الإنساني الذي أبكى البعض؛ فعندما عرض عليه صاحب المبلغ نسبة مكافأة عرفانًا له، رفض منير مكرم تمامًا، وقال له بمنتهى البساطة والكرم: "طلع نسبتي لله، واتبرع بيها لأي مستشفى محتاجها."
هذا التصرف الإنساني النبيل أعاد تسليط الضوء على شخصية فنية طالما عرفت بالبساطة والتواضع، لكنها اليوم تثبت أن القيم ما زالت حاضرة، وأن المبادئ لا تُشترى ولا تُباع.
من هو منير مكرم؟
منير مكرم هو أحد الفنانين الذين تركوا بصمة فنية فريدة، رغم أنه لم يلعب يومًا أدوار البطولة، لكنه كان حاضرًا دائمًا في وجدان الجمهور من خلال أدواره الصغيرة التي قدمها بإتقان، وأسلوبه المميز الذي جمع بين خفة الظل والصدق في الأداء.
ولد الفنان منير مكرم في حي شعبي بسيط، وعاش حياته بعيدًا عن الأضواء الصاخبة. شارك في العديد من الأعمال الفنية التي تراوحت بين السينما والتلفزيون، وتميز بتجسيد أدوار الموظف البسيط أو الرجل الشعبي الذي يحمل طيبة قلب المصريين. كما يُعرف أيضًا بعمله الإداري في نقابة المهن التمثيلية، حيث يشغل منصب مسؤول لجنة الوفاة، ويحرص دائمًا على تقديم واجب العزاء لزملائه الراحلين.
أبرز أعمال منير مكرم الفنية
من بين أشهر أعماله:
مشاركته في مسلسل "المال والبنون"
ظهوره المميز في "عائلة الحاج متولي"
أدواره في "عباس الأبيض في اليوم الأسود"
تألقه في أفلام مثل "صعيدي رايح جاي" و**"عسكر في المعسكر"**
كما شارك في برامج المقالب الرمضانية، وكان أحد الوجوه المحبوبة في هذه النوعية من البرامج.
رغم أنه لم ينل الشهرة الواسعة التي يستحقها، فإن مواقفه الإنسانية تعكس حجم ما يملكه من مبادئ، وهو ما جعل تصرفه الأخير حديث الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أثنوا على أمانته واعتبروه قدوة حقيقية.
إنسانية تتجاوز الفن
الموقف الذي قام به منير مكرم لا يندرج فقط تحت عنوان "رد أمانة"، بل هو رسالة قوية من فنان بسيط إلى مجتمع كامل بأن القيم ما زالت موجودة، وأن الشرف لا يرتبط بالغنى أو الفقر، بل بالضمير والإنسانية.