سكت الميكروفون بعد سنوات من التأثير.. والمؤسسات الإعلامية تنعي واحدة من رموزها

الحزن يخيم على ماسبيرو.. رحيل هادئ لإحدى أعمدة الإذاعة المصرية بعد مسيرة عطاء امتدت لعقود – العزاء الثلاثاء في الشيخ زايد

وفاة هدى العجيمي
وفاة هدى العجيمي عن عمر 89 عامًا

خيم الحزن على أروقة ماسبيرو اليوم، بعد إعلان وفاة هدى العجيمي، الإذاعية والكاتبة الكبيرة، عن عمر ناهز 89 عامًا، وذلك عقب إجرائها عملية جراحية دقيقة في أحد مستشفيات القاهرة.

وتُقام مراسم العزاء يوم الثلاثاء المقبل، في مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، حيث من المتوقع أن يشارك عدد كبير من الإعلاميين والزملاء في توديع واحدة من الأصوات التي شكلت وجدان الإذاعة المصرية لعقود.

من هي هدى العجيمي؟

جاء خبر وفاة هدى العجيمي ليعيد إلى الأذهان مسيرة إعلامية مميزة امتدت لما يقرب من ستين عامًا. وُلدت الإذاعية الراحلة في 24 يوليو 1936 بمحافظة بورسعيد، ودرست في كلية الآداب – قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، قبل أن تلتحق بالإذاعة المصرية في أوائل الستينيات.

وكانت بداية مشوارها الإذاعي من بوابة البرامج الاجتماعية، حيث اشتهرت بأسلوبها الإنساني الهادئ وصوتها المميز، الذي أصبح علامة مسموعة لدى جمهور إذاعة الشرق الأوسط.

أبرز إنجازات هدى العجيمي

قبل وفاة هدى العجيمي، كانت قد نالت تقديرًا كبيرًا داخل الأوساط الإعلامية، وحصدت عدة جوائز محلية ودولية، أبرزها:

  • جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان لأفضل تغطية إعلامية لمؤتمر المرأة في بكين.
  • جائزة أفضل برنامج إذاعي اجتماعي حسب استطلاع رئيس الإذاعة والتليفزيون.
  • دبلوم مهني من إذاعة كولونيا بألمانيا عام 1985.
  • جائزة صندوق الأمم المتحدة للمرأة عام 1995 عن تغطيتها الإعلامية.

وكانت الراحلة تُعرف بين زملائها بالدقة، والالتزام، والهدوء، مع حس إنساني عالٍ جعلها قريبة من جمهورها ومصداقيتها في البرامج الاجتماعية.

رحيل هدى العجيمي يترك فراغًا في المشهد الإعلامي

شكلت وفاة هدى العجيمي لحظة حزن عميقة بين العاملين في مبنى الإذاعة والتليفزيون، خاصة من الجيل القديم الذي عاصر أجيال الرواد، حيث نعاها العديد من الزملاء والقيادات الإعلامية، مؤكدين أن رحيلها يمثل فقدانًا لرمز من رموز الميكروفون المصري.

خلاصة القول

برحيل الإذاعية الكبيرة، تُطوى صفحة مضيئة من تاريخ الإذاعة المصرية. لقد كانت وفاة هدى العجيمي فاجعة للوسط الإعلامي، ليس فقط لقيمتها المهنية، بل لما تمثله من نموذج نادر لرسالة الإعلام الهادفة التي أثرت في وجدان المستمع المصري والعربي على مدى عقود.

          
تم نسخ الرابط