ترامب يفــجّر جدلًا واسعًا بشأن دور أمريكا في دعم سد النهضة الإثيوبي وهذه 3 أسباب وراء كلامه المفاجئ - هل خانت واشنطن القاهرة؟

سد النهضة
سد النهضة

سد النهضة ,, ترامب ,, أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشأن سد النهضة الإثيوبي، موجة من الجدل الواسع في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد أن أشار إلى أن إدارته ساهمت في حفظ السلام بين مصر وإثيوبيا رغم ما وصفه بتمويل إدارة الديمقراطيين للسد.
 


أستاذ علوم سياسية يعلق: ترامب يحاول الترويج لنفسه كبطل للسلام في أزمة السد



وفي هذا السياق، كشف الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، عن تفاصيل هذه التصريحات خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد، حيث أوضح أن حديث ترامب جاء في سياق محاولاته المستمرة لتسويق نفسه كصانع للسلام الدولي، وهو ما ارتبط بسعيه الدائم لنيل جائزة نوبل للسلام.

وأضاف كمال أن ترامب سرد خلال حديثه عددًا من المواقف التي زعم فيها حفاظه على استقرار العلاقات بين مصر وإثيوبيا، على الرغم من الدور المثير للجدل الذي لعبته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما – المنتمي للحزب الديمقراطي – في تمويل المشروع الإثيوبي، بحسب مزاعم ترامب.
 


هل تصريحات ترامب تمهيد لتحركات أمريكية جديدة في ملف سد النهضة؟



وأشار الدكتور محمد كمال إلى أن هذه التصريحات لا يمكن فصلها عن الحراك الإقليمي والدولي المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الحالية، مرجحًا أن يكون هناك تصعيد محتمل في ملف سد النهضة خلال المرحلة المقبلة، وقد تكون تصريحات ترامب إحدى إشارات هذا التصعيد.
 


ترامب المتقلب.. كلام مرتجل أم تمهيد لتحول في الموقف الأمريكي؟



وفي تفسير ثالث لهذه التصريحات، قال كمال إن ما صدر عن ترامب قد يكون ببساطة نتاجًا لطبيعته المعروفة بالاندفاع والتقلب، حيث دأب الرئيس الأمريكي السابق على إطلاق تصريحات غير محسوبة، قد لا تعكس دائمًا توجهاً سياسياً واضحاً.
 


سد النهضة.. جذور أمريكية في نشأته تعود لعقود



واختتم الدكتور محمد كمال حديثه بالإشارة إلى أن فكرة إنشاء سد النهضة ليست جديدة، حيث تعود إلى دراسات قام بها خبراء أمريكيون في مجال الموارد المائية والري في ستينيات القرن الماضي، وهو ما يؤكد أن لواشنطن دورًا قديمًا في بلورة هذا المشروع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

          
تم نسخ الرابط