أسعار الذهب محليًا تتراجع بهدوء رغم التوترات العالمية وتصريحات ترامب.. والمستثمرون في مفترق طرق

الدهب بيلم نفسه على الهادي.. سعر الذهب اليوم في مصر 4-7-2025 يخالف التوقعات – هل الفرصة دي تنفع تشتري فيها ولا تبيع؟

سعر الذهب اليوم في
سعر الذهب اليوم في مصر 4-7-2025

سعر الذهب اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 في السوق المصري سجل تراجعًا جديدًا خلال التعاملات الصباحية، وسط هدوء غير معتاد في حركة البيع والشراء، وتداولات وصفتها شعبة الذهب بـ"الضعيفة للغاية"، رغم وجود مؤشرات دولية كانت تُنذر بحالة من الارتفاع لا الانخفاض.

ففي الوقت الذي يراقب فيه السوق المحلي حركة سعر الذهب اليوم في مصر، يتعامل المتخصصون بحذر شديد مع الأرقام الجديدة، نظرًا للتناقض الصريح بين الوضع الاقتصادي العالمي، وبين الأداء المحلي للمعدن الأصفر.

أسعار الذهب في السوق المصري:

وفق بيانات شعبة الذهب بالغرف التجارية، جاءت الأسعار كالتالي:

  • عيار 24: 5303 جنيهات
  • عيار 21: 4640 جنيهًا
  • عيار 18: 3977 جنيهًا
  • الجنيه الذهب: 37120 جنيهًا

ورغم التراجع، لم ينعكس ذلك على زيادة الحركة الشرائية، إذ تؤكد مصادر في محلات الذهب أن المواطن العادي لا يزال في حالة ترقب، ما بين توقع استمرار التراجع، أو قفزة مفاجئة قد تحدث حال صدور بيانات أمريكية جديدة.

لماذا لم يرتفع الذهب رغم التصعيد العالمي؟

من الناحية الدولية، المفترض أن الذهب يشهد موجة صعود، خصوصًا مع التوترات المتصاعدة في المشهد الأمريكي، بعد أن صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ملمّحًا إلى إمكانية استبداله.

كما أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على سلع من فيتنام، مما أضاف مزيدًا من الغموض على مستقبل العلاقات التجارية الأمريكية. ومع ذلك، جاءت ردود فعل الأسواق العالمية محدودة، ومال المستثمرون نحو الحذر أكثر من الانفعال، خاصة مع بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة التي أشارت إلى تباطؤ اقتصادي واضح.

هل هذا هو التوقيت المناسب للشراء؟

هنا يبرز السؤال الأهم الذي يتردد في الأسواق وبين المتابعين:

هل التراجع الهادئ في سعر الذهب اليوم هو فرصة للشراء؟ أم أنه بداية لموجة هبوط أطول؟

الإجابة لا تُختصر بجملة واحدة، لكنها ترتبط بهدف المستثمر:

من يراهن على استثمار طويل الأجل، يعتبر هذا التراجع فرصة للدخول في السوق بأسعار أقل نسبيًا.

أما من يبحث عن ربح سريع أو المضاربة، فقد يكون التريث أكثر أمانًا، في ظل تذبذب المؤشرات العالمية وانتظار قرار البنك الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة في سبتمبر.

خلاصة القول:

رغم أن المؤشرات العالمية تميل نحو دعم الذهب كملاذ آمن، فإن الأداء المحلي اليوم جاء عكس المتوقع. هذا الانخفاض في أسعار الذهب داخل مصر، وسط هدوء تداول، يعكس حالة ارتباك وتردد في قرارات المستثمرين. فهل هي فرصة يجب اقتناصها؟ أم فخ مؤقت؟

القرار في النهاية مرتبط بتحليل شخصي للمخاطر، لكن المؤكد أن السوق لا يتحرك عبثًا، وكل هدوء له ما بعده.

          
تم نسخ الرابط