مكالمة خاصة تضع حدًا لشائعة أثارت الجدل في الشارع القبطي

"محدش كان يتوقع دي الحقيقة".. هل فعلاً فيه شهيد رقم 22 بين شهداء ليبيا؟ نادر شكري يكشف القصة الكاملة

شهيد رقم 22 من شهداء
شهيد رقم 22 من شهداء ليبيا

في مكالمة هاتفية خاصة لموقع الحق والضلال، فجّر الكاتب الصحفي نادر شكري مفاجأة كبرى بشأن الشائعات المتداولة مؤخرًا عن وجود شهيد رقم 22 من شهداء ليبيا، مؤكدًا أن هذه الرواية لا أساس لها من الصحة، وأن التحقيقات الكنسية أثبتت أن الشخص المذكور ما هو إلا سجين داخل مصر لم يسبق له السفر إلى ليبيا.

أصل الحكاية: من هو "الشهيد رقم 22" المزعوم؟

بدأت القصة بتداول رواية منسوبة إلى أحد الأشخاص، زعم أن هناك شهيدًا إضافيًا – غير معلن – كان مع الـ21 شهيدًا الأقباط الذين ذُبحوا على يد تنظيم داعش في ليبيا عام 2015، وادّعى أن هذا الشخص نجا من الموت بعد إصابته بطلق ناري وهروبه، دون أن يذكره أحد أو تُسجل قصته ضمن ملف الشهداء الرسمي.

تحرك كنسي سريع لفحص الرواية

وبحسب ما أكده نادر شكري خلال المداخلة، فإن أبونا أبيفانيوس يونان، كاهن كنيسة الإيمان والوطن (كنيسة شهداء ليبيا بالعور)، بادر فورًا بالتحقق من تلك الرواية، وفتح قنوات التواصل مع نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، في محاولة لكشف الحقيقة الكاملة.

وبعد تدقيق وفحص رسمي، تبين أن الشخص المزعوم موجود داخل مصر، ويقضي حاليًا عقوبة بالسجن لقتله زوجته، ولم يسافر إلى ليبيا في أي وقت سابق. وتمت مقابلته فعليًا، وأكد أنه لا يعلم شيئًا عن القصة، وأن ما نُشر عنه بخصوص نجاته من داعش مجرد افتراء تام.

لماذا الرواية غير منطقية من الأساس؟

أشار نادر شكري إلى أن الكنيسة، ومنذ اللحظة الأولى لاختطاف الشهداء، كانت على دراية كاملة بجميع التفاصيل والأسماء، بل إن تنظيم داعش نفسه نشر صور جميع المختطفين وعددهم 21 فقط، وتم توثيق لحظة استشهادهم بالفيديو، مما يؤكد بشكل قاطع أنه لم يكن هناك شهيد إضافي.

الكنيسة تحذر من ترويج القصص غير الموثقة

وفي ختام حديثه، شدد نادر شكري على أهمية الرجوع إلى مطرانية سمالوط وكنيسة شهداء ليبيا في أي أمر يتعلق بالشهداء، مشيدًا بتحرك أبونا أبيفانيوس يونان في الرد والتوضيح لإغلاق الباب أمام الشائعات المغلوطة، التي تؤثر على مشاعر أسر الشهداء والمجتمع القبطي بأكمله.

خلاصة القول

الحديث عن وجود شهيد رقم 22 من شهداء ليبيا لا يعدو كونه شائعة تفتقر لأي دليل، وتم تفنيدها بالكامل من خلال الكنيسة والتحقيقات الرسمية. ويبقى الاحترام الكامل للشهداء الـ21 الذين سُجلت أسماؤهم وصورهم في ذاكرة الوطن والكنيسة والعالم أجمع، دون أي غموض أو لبس.

          
تم نسخ الرابط