موعد بدء صوم السيدة العذراء 2025.. 15 يوما من الزهد والمحبة فى حياة الأقباط

مع حلول صوم العذراء مريم، الذي يُحتفل به في الأول من أغسطس من كل عام لدى الأقباط الكاثوليك وفي السابع منه لدى الأقباط الأرثوذكس، يبدأ ملايين الأقباط في مصر وخارجها فترة روحية فريدة تمتد لخمسة عشر يومًا، تتخللها الصيام والصلاة والنهضات الروحية في الكنائس والأديرة. إلا أن هذا الصوم يتسم بطابع زهدي خاص، إذ تُصرّ الكنيسة على مراعاة عدد من المحظورات الروحية والغذائية والسلوكية التي تُعين الصائم على الحفاظ على طهارة جسده وروحه.
لا لحوم، لا ألبان، لا بيض... صوم نباتي بالكامل

صوم العذراء مريم هو أحد أنواع الصيام التي يمتنع فيها الأقباط تمامًا عن جميع المنتجات الحيوانية، بما في ذلك اللحوم والدواجن والبيض ومنتجات الألبان كالجبن والزبادي والزبدة. ويُسمى هذا الصوم "صوم نباتي بالكامل".
في بعض الحالات، يمارس المؤمنون ما يُسمى "الصيام الانقطاعى"، وهو الامتناع عن الطعام والشراب حتى الظهر أو العصر قبل تناول وجبة نباتية بسيطة.
تحريم مراسم الزواج والاحتفالات الدنيوية
من الممنوعات التي توصي بها الكنيسة خلال صوم العذراء مريم تحريم إقامة حفلات الزفاف أو أي احتفال اجتماعي آخر، سواءً في الكنيسة أو في المنازل، احترامًا لقدسية هذه الفترة، وتكريسًا للتوبة والتأمل في حياة العذراء مريم.
وتؤكد الكنيسة دائمًا على أن الصوم لا يقتصر على الطعام فحسب، بل يشمل أيضًا صوم اللسان والقلب والحواس فهى من أهم المحرمات خلال الصوم:
الغيبة، والنميمة، وإدانة الآخرين والإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وتدعو الكنيسة إلى استبدال هذه الممارسات بالقراءة الروحية وحضور القداس، وقراءة الكتاب المقدس، والاحتفال بسرّي الاعتراف والتناول.
الكنيسة: صوم العذراء تدريب روحى لا حرمان جسدى
تؤكد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن صوم العذراء مريم ليس حرمانًا من الطعام، بل هو فرصة لتقوية العلاقة بالله والتأمل في حياة القديسة مريم التي عاشت حياة طهارة وخضوع تام لمشيئة الله.
خلال هذه الفترة، تُقيم الكنائس نهضات روحية يومية، تتضمن الترانيم والعظات ورفع بخور العشية، مما يجعلها من أكثر الفترات الروحية شعبية وعمقًا بين الأقباط.