لحظة فارقة في تاريخ إثيوبيا

آبي أحمد يعلن اكتمال بناء سد النهضة ويؤكد أنه إنجاز تاريخي ينهي الفقر في إثيوبيا

إعلان آبي أحمد اكتمال
إعلان آبي أحمد اكتمال بناء سد النهضة

اكتمال بناء سد النهضة أصبح حديث الساعة بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسمياً انتهاء العمل في المشروع الأكبر على النيل الأزرق، والذي وصفه بأنه إنجاز تاريخي ورمز للصمود والوحدة الوطنية. وأكد آبي أحمد أن السد يمثل نقطة تحول في مسيرة إثيوبيا نحو التنمية، وأنه سيكون حافزًا للنمو الاقتصادي، ونعمة عظيمة للمنطقة بأسرها.

تصريحات آبي أحمد من أمام السد

في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا"، قال آبي أحمد إن سد النهضة هو "نهاية قصة الفقر" لإثيوبيا، ودعا مواطنيه إلى زيارة المشروع الذي اعتبره إرثًا وطنيًا خالدًا للأجيال القادمة. وأضاف أن السد لم يُنهِ فقط المعاناة، بل جلب الأمل والنور لملايين الإثيوبيين الذين عانوا الفقر والمصاعب لعقود طويلة.

فوائد اقتصادية واسعة

أوضح آبي أحمد أن اكتمال بناء سد النهضة سيحقق فوائد اقتصادية هائلة، وفي مقدمتها توليد الطاقة الكهرومائية التي ستُمكّن إثيوبيا من استرداد استثماراتها خلال سنوات قليلة. كما أشار إلى أن السد لا يمثل فقط مشروعًا للطاقة، بل رمزًا للاستقلالية والقدرة على مواجهة التحديات، رغم العقبات التي واجهت عملية البناء، مثل نقص التمويل، الضغوط الدبلوماسية، جائحة كورونا، والتوترات الإقليمية.

السد كرمز وطني

وصف رئيس الوزراء الإثيوبي السد بأنه "مشروع وطني تاريخي أضاء الطريق للإثيوبيين"، مؤكدًا أن رحلة البناء الصعبة ستظل علامة فارقة في تاريخ البلاد، لأنها برهنت على قدرة الإثيوبيين على تجاوز الأزمات وتحويلها إلى فرص للنهوض. وأضاف أن السد أصبح بمثابة حافز وطني لتنشئة جيل جديد يؤمن بضرورة الدفاع عن مصالح إثيوبيا، مع الحرص على التعاون مع الدول الأخرى على أساس المنفعة المشتركة.

ما وراء الخبر

إن اكتمال بناء سد النهضة يمثل لحظة فارقة في الصراع الطويل حول مياه النيل الأزرق، ويعيد فتح ملف العلاقات الإقليمية بين إثيوبيا وجيرانها، لا سيما مصر والسودان. وبينما تؤكد أديس أبابا أن السد مشروع تنموي لا يستهدف الإضرار بأحد، تظل المخاوف قائمة بشأن تأثيراته على حصص المياه لدول المصب، ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في مسار التفاوض والتعاون الإقليمي.

خلاصة القول

إعلان آبي أحمد اكتمال بناء سد النهضة يفتح صفحة جديدة في تاريخ إثيوبيا، باعتباره مشروعًا وطنيًا جامعًا، ورمزًا لإنهاء الفقر وتحقيق التنمية. لكنه في الوقت نفسه يُعيد النقاش حول مستقبل التعاون في ملف مياه النيل بين دول الحوض.

          
تم نسخ الرابط