محكمة الأسرة تستقبل قضية خلع جديدة تكشف انهيار علاقة زوجية بسبب الخيانة
محكمة الأسرة..في أروقة محكمة الأسرة تتردد يوميًا حكايات تكشف الجانب الخفي للعلاقات الزوجية، حيث تختلط مشاعر الخذلان بالغضب، وتطفو على السطح أسرار لم يتخيل أصحابها يومًا أن تصبح جزءًا من ملف قضائي. وخلال الأيام الأخيرة شهدت محكمة الأسرة بمدينة نصر والتجمع قصتين هزّتا الحضور، بعد أن تقدمت سيدتان بطلبات خلع عقب تعرضهما لظروف نفسية قاسية دفعت كل منهما لإنهاء حياتها الزوجية نهائيًا.
خيانة مدوية تدفع زوجة شابة لطلب الخلع أمام محكمة الأسرة
روت فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها تفاصيل صادمة داخل محكمة الأسرة بمدينة نصر، مؤكدة أنها لم تتوقع أن تتحول حياتها الهادئة إلى صراع مؤلم بسبب خيانة زوجها. وقالت إنها تحملت ظروفًا صعبة أثناء مرض زوجها وإجرائه عملية قلب مفتوح، وظلت إلى جواره تسهر على راحته لأسابيع، لكنها فوجئت بعد شفائه الكامل بتغيير مفاجئ في معاملته لها.
وتابعت الزوجة أن زوجها بدأ في توجيه كلمات مهينة لها دون سبب واضح، ومع مرور الوقت ازداد الأمر سوءًا حتى جاء اليوم الذي غادر فيه المنزل بشكل مفاجئ، تاركًا إياها مع طفليهما، بعدما قرر العيش مع امرأة أخرى. وأكدت أن هذا التصرف كسرها نفسيًا ودفعها لاتخاذ خطوة التوجه إلى محكمة الأسرة بحثًا عن الطلاق للضرر، لكنها اختارت في النهاية اللجوء لدعوى خلع لإنهاء زواج لم يعد يحتمل.
وأضافت أنها لم تتخيل أن يترك بيته وأطفاله من أجل علاقة عابرة، مشيرة إلى أن قرارها نهائي، وأن استمرار العيش معه أصبح مستحيلا، خاصة بعد تجاهله الكامل لمسؤوليته تجاه أسرته.
محكمة الأسرة تستقبل دعوى جديدة.. زوجة تهرب من الغيرة والشك
في قضية أخرى شهدتها محكمة الأسرة بالتجمع، تقدمت شابة في منتصف العشرينات بطلب خلع بعد عامين فقط من الزواج. وأوضحت خلال أقوالها أن حياتها الزوجية انقلبت رأسًا على عقب بعد أن بدأ زوجها في ممارسة سيطرة خانقة عليها، وتحولت علاقته بها من حب واهتمام إلى غيرة مرضية وشك مستمر في كل تصرفاتها.
وقالت الزوجة إنها حاولت أكثر من مرة تهدئة الوضع واحتواء خلافاته، وجلست مع أسرتها وأسرة زوجها أملا في حل المشكلة قبل أن تتفاقم، لكن حالته النفسية ازدادت سوءًا، لدرجة منعها من زيارة والدتها المريضة، مما جعلها تشعر بأنها محاصرة داخل بيتها.
وأضافت أنها لجأت إلى محكمة الأسرة لأنها لم تعد تملك حلًا آخر، خاصة بعد أن أصبحت حياتها اليومية مليئة بالتوتر والخوف من ردود أفعاله. وأكدت أمام القاضي أنها لا تريد أي حقوق مادية، وأن كل ما تحتاجه هو إنهاء زواج تحول إلى عبء نفسي كبير.

نهاية واحدة رغم اختلاف التفاصيل.. ومحكمة الأسرة الملاذ الأخير
تعكس القضيتان حجم الضغوط التي تدفع الزوجات للجوء إلى محكمة الأسرة لإنهاء علاقات فقدت الثقة والطمأنينة، فمهما اختلفت الأسباب بين خيانة أو غيرة وشك، يبقى الهدف واحدًا وهو البحث عن حياة أكثر استقرارًا بعيدًا عن الألم النفسي. وتؤكد هذه القصص أن محكمة الأسرة أصبحت الملاذ الأخير للعديد من السيدات اللاتي يجدن في القانون حماية وملجأ بعد استنفاد محاولات الإصلاح.
- محكمة الأسرة
- قضية خلع
- دعوي خلع
- قضايا الاسرة
- قانون الأحوال الشخصية
- قانون الطفل
- أغرب قضايا محكمة الأسرة














