تفاصيل مؤكدة وتصعيد غير مسبوق

إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن استهداف قادة حماس في الدوحة بموافقة ترامب

استهداف قادة حماس
استهداف قادة حماس في الدوحة

استهداف قادة حماس في الدوحة دخل مرحلة التأكيد الرسمي بعد أن أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن العملية الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك كانت بقرار وتنفيذ إسرائيلي بحت، دون مشاركة ميدانية من أطراف أخرى. وفي بيان رسمي صدر باللغة الإنجليزية، أشار المكتب إلى أن "إسرائيل هي من بادرت ونفذت العملية بالكامل، وتتحمل مسؤوليتها بنسبة 100%".

جاء الإعلان بعد ساعات من تداول تقارير عن هجوم دقيق استهدف اجتماعًا سريًا لقيادات حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وهو ما تسبب في انفجارات عنيفة أثارت الرأي العام المحلي والدولي، خاصة مع صمت الحكومة الإسرائيلية في الساعات الأولى.

ترامب أعطى الضوء الأخضر للهجوم

بحسب قناة 12 العبرية، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير، فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان على علم مسبق بالضربة وبارك تنفيذها، معتبرًا أنها تأتي ضمن موقفه الثابت من حركة حماس.

وقبل يومين من الهجوم، نشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" منشورًا قال فيه:

"لقد حذرت حماس من عواقب عدم قبولها... هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر".

وقد فسرت وسائل الإعلام العبرية هذا التصريح على أنه موافقة ضمنية وتمهيد سياسي للهجوم.

من هم القادة المستهدفون؟

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف اجتماعًا ضمّ قيادات بارزة في حماس، كان على رأسهم:

  • خليل الحية – نائب رئيس حركة حماس في الخارج
  • خالد مشعل – رئيس المكتب السياسي السابق
  • زاهر جبارين – مسؤول ملف الأسرى
  • محمد درويش – عضو القيادة الخارجية
  • موسى أبو مرزوق وطاهر النونو – شخصيات قيادية بارزة

وبحسب مصادر من داخل الحركة، فإن جميع القيادات نجوا من القصف، رغم استهداف الموقع بدقة.

بيان جيش الاحتلال والشاباك

أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بيانًا مشتركًا أعلن فيه تنفيذ "ضربة دقيقة استهدفت القيادة العليا لحماس في الخارج"، دون أن يذكر بشكل مباشر اسم الدوحة، إلا أن مصادر عبرية أكدت أن العملية نُفذت داخل الأراضي القطرية.

وأشار البيان إلى أن القادة المستهدفين مسؤولون عن "مجزرة 7 أكتوبر" وقيادة العمليات العسكرية ضد إسرائيل لسنوات طويلة.

ما وراء الخبر

يحمل استهداف قادة حماس في الدوحة دلالات خطيرة على مستوى قواعد الاشتباك الإقليمي. فالهجوم الإسرائيلي في قلب عاصمة عربية حليفة للولايات المتحدة يعكس تصعيدًا ميدانيًا وسياسيًا غير مسبوق. كما أن الإعلان الإسرائيلي العلني عن المسؤولية يعكس رغبة واضحة في نقل ساحة المواجهة من غزة إلى الدوحة، وهو ما قد يعقّد الدور القطري في الوساطات المستقبلية.

معلومات حول استهداف قادة حماس في الدوحة

  • العملية نُفذت بدقة عالية دون وقوع إصابات مدنية حسب الرواية الإسرائيلية.
  • القيادة القطرية لم تصدر بيانًا رسميًا حتى الآن.
  • تم رصد تدريبات عسكرية للجيش القطري بعد ساعات من الهجوم.
  • وسائل إعلام عبرية تشير إلى أن إسرائيل انتظرت عودة القيادات من تركيا لتنفيذ العملية.

خلاصة القول

عملية استهداف قادة حماس في الدوحة تؤسس لتحول جذري في قواعد الاشتباك بين إسرائيل وحركة حماس، وخصوصًا أن الضربة وقعت داخل دولة تُعد وسيطًا رئيسيًا في قضايا التهدئة. موافقة ترامب المسبقة تضيف بعدًا سياسيًا للحدث، مما يجعل التداعيات الإقليمية أكثر تعقيدًا.

          
تم نسخ الرابط