تحذيرات مباشرة من تهديد للأمن القومي المصري

علي حسين مهدي يحذر من مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء قسرًا

تحذيرات علي حسين
تحذيرات علي حسين مهدي من مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين

أطلق الناشط السياسي المصري علي حسين مهدي تحذيرًا صريحًا من مخطط إسرائيلي محتمل يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا إلى شبه جزيرة سيناء، مؤكدًا أن ما يجري في غزة قد يكون تمهيدًا لتغيير ديموغرافي مدروس يستهدف الأراضي المصرية ضمن خطة أوسع للضغط الإقليمي.

ما قاله علي حسين مهدي

في تصريحات مثيرة للجدل خلال حوار صحفي، كشف علي حسين مهدي أنه تلقى معلومات أثناء تواجده في الولايات المتحدة، في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، تُشير إلى وجود نية لدى الاحتلال الإسرائيلي لتوجيه ضربة إلى معبر رفح، بالتزامن مع التوغل البري نحو مدينة غزة.

وأضاف:

"الدولة المصرية ترفض التهجير تمامًا، لكن حسب اللي سمعته، الخطة تشمل ضرب الجدار الفاصل عند معبر رفح من الجهة الفلسطينية والمصرية، لفتح طريق قسري للفلسطينيين نحو سيناء."

ورغم مقاطعة المحاور له وسؤاله: "ومين قالك إنهم يقدروا يعملوا كده؟"، رد مهدي:

"دا اعتقاد مبني على اللي سمعته من مصادر داخل أمريكا قبل ما أرجع مصر."

إشادته بالرئيس السيسي

في تحول لافت بموقفه السياسي، قال علي حسين مهدي إنه يعتذر عن الانتقادات السابقة التي وجهها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال فترة إقامته في أمريكا، مؤكدًا أن:

"السيسي هو الزعيم الوحيد اللي وصف إسرائيل صراحة بـ(العدو) في القمة العربية الإسلامية."

وأشار إلى أن هذا الموقف أعاد للمصريين شعور العزة والكرامة، كما اعتبر أن مصر كانت القوة الحقيقية التي وفرت الحماية السياسية للقمة الإسلامية، وليس دولًا أخرى كما يُشاع إعلاميًا.

دور مصر في إحباط المخطط

كشف مهدي أن المخابرات المصرية هي التي حذرت قيادات حماس من بعض الضربات قبل وقوعها، ما ساعد على تقليل الخسائر، مؤكدًا أن هذا الدور كان أكثر فاعلية من دور أي دولة أخرى.

وذكر أن بعض الدول العربية – تحديدًا الخليجية – يجب أن تعيد حساباتها في من تراهن عليه وقت الشدة، قائلًا:

"قاعدة العديد بقطر فيها أكبر وجود عسكري أمريكي، ومع ذلك ما صدوش الهجوم. وقت الجد، محدش هيحميهم غير مصر."

إشادة "الجزيرة" بأحمد موسى

في مشهد غير معتاد، تحدّث علي حسين مهدي عن إشادة قناة الجزيرة بالإعلامي المصري أحمد موسى، واعتذار المذيع له بعد الأزمة القطرية الأخيرة. وأرجع ذلك إلى أن القيادة القطرية أدركت أن لا سند حقيقي لها إلا مصر، معتبرًا أن:

"مصر وحدها هي التي حرّكت طائرات لحماية سماء قطر، بينما الآخرين اكتفوا بالمشاهدة."

موقف الرئيس السيسي من القضية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية بقطر يوم 15 سبتمبر 2025، أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم مرفوضة تمامًا من الدولة المصرية.

كما دعا إلى:

  • إنشاء آلية عربية–إسلامية للتنسيق المشترك
  • مواجهة التهديدات التي تستهدف تغيير الخريطة السكانية للمنطقة بالقوة
  • حل القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة على حدود 1967

ما وراء الخبر

التحذير الذي أطلقه علي حسين مهدي ليس مجرد تخمين فردي، بل يُعبّر عن قلق سياسي حقيقي داخل بعض الدوائر العربية والمصرية، وسط تصعيد غير مسبوق في غزة، وضبابية في نوايا إسرائيل تجاه المناطق الحدودية مع مصر.

هذه الرسائل تتقاطع مع الخطاب المصري الرسمي، الذي أعلن منذ البداية أن أمن سيناء خط أحمر، وأن أي محاولة لاستخدام غزة كذريعة للضغط على مصر لن تمر دون رد سياسي ودبلوماسي حاسم.

معلومات حول علي حسين مهدي

  • ناشط سياسي مصري معروف، عاش لفترة في الولايات المتحدة.
  • له مواقف نقدية تجاه السلطة، لكنه أعلن مؤخرًا مراجعات كبيرة لمواقفه.
  • ينشط حاليًا في الدفاع عن الأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية.
  • تصريحه حول مخطط التهجير إلى سيناء أثار ضجة واسعة على منصات التواصل.

خلاصة القول

تحذيرات علي حسين مهدي من مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء فتحت نقاشًا واسعًا حول حدود الصراع في غزة وارتداداته على مصر. وبين تصريحات الناشط، والمواقف الرسمية الصلبة من القيادة المصرية، تبقى الرسالة الأوضح: سيناء خارج الحسابات، وتهجير الفلسطينيين خط أحمر عربي وإسلامي.

          
تم نسخ الرابط