الحكومة ترفع درجة الاستعداد لمواجهة فيضانات النيل وتحذر من التعديات على أراضي طرح النهر

شهد اجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس الموافق 2 أكتوبر، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، مناقشة تفصيلية حول الموجة الحالية من فيضان النيل والتبعات المرتبطة بها، حيث قدّم الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، عرضًا شاملًا حول حجم التدفقات المائية القادمة والتأثيرات المحتملة على مصر ودول الجوار.
إجراءات الحومة لمواجهة فيضاانات النيل
وأوضح الوزير أن مناسيب النيل ارتفعت بصورة ملحوظة منذ أيام، وهو ما انعكس سلبيًا على الأراضي السودانية التي شهدت بالفعل أضرارًا واسعة، مؤكدًا أن مصر تتابع الموقف لحظة بلحظة عبر غرف عمليات وفرق متخصصة تراقب حركة المياه وتضع خططًا للتعامل مع أي طارئ.
وفي إطار الإجراءات الوقائية، أشار سويلم إلى أن وزارته خاطبت المحافظات منذ فترة، وشددت على ضرورة إخلاء أي تعديات أو إشغالات قائمة على أراضي طرح النهر، باعتبارها ضمن نطاق مجرى النيل الفعلي، لافتًا إلى أن بقاء هذه التعديات في أماكنها يعرضها لخطر الغرق في ظل الزيادة المتوقعة في كميات المياه.
تحذيرات من وزير الري
كما وجه وزير الري تحذيرا من أن هذه الأراضي ليست مناطق آمنة للبناء أو الزراعة غير المنظم، بل تعتبر امتدادًا طبيعيًا للنهر يمكن أن تغمر بالكامل بالمياه عند حدوث أي فيضان، وهو ما يفرض على الجهات المحلية سرعة التحرك لتنفيذ قرارات الإزالة.
سبب فيضانات نهر النيل
ولم يغفل سويلم خلال عرضه الإشارة إلى العامل الخارجي في هذه الأزمة، موضحًا أن التصرفات الأحادية من الجانب الإثيوبي أسهمت في زيادة حجم التدفقات، وهو الأمر الذي سبق لمصر أن نبهت إلى خطورته أكثر من مرة في المحافل الإقليمية والدولية.
