بعد مفاوضات شاقة.. حماس تسلم آخر مجموعة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي

توثيق لحظة الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وتفاصيل نقلهم إلى قاعدة رعيم وسط إجراءات أمنية مشددة

توثيق لحظة الإفراج
توثيق لحظة الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين

أفرجت حركة حماس صباح اليوم عن المحتجزين الإسرائيليين الذين ظلوا في قبضتها لأكثر من عامين داخل قطاع غزة، حيث تم تسليمهم إلى قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبر 2023.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام إسرائيلية ودولية لحظة تسليم المحتجزين الإسرائيليين، ومن بينهم روم براسلافسكي، ونمرود كوهين، وإيتان هورن، إلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قبل نقلهم إلى قاعدة "رعيم" القريبة من الحدود لإجراء فحوص طبية أولية واستقبالهم من قبل عائلاتهم.
 


لقطات حصرية تكشف لحظة تسليم المحتجزين الإسرائيليين في غزة



الصور التي نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل أظهرت المحتجزين الإسرائيليين وهم يخرجون بملابس داخلية في الجزء العلوي وبنطال طويل، وهو ما أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن زعمت بعض المنشورات أنهم يرتدون "بيجامات كستور" تشبه تلك التي ظهر بها الأسرى الإسرائيليون الذين أُفرج عنهم عقب حرب أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل.

وبحسب التحقق من الفيديوهات المتداولة، تبيّن أن تلك الصور مفبركة ومُنتجة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ أظهرت اللقطات وجود سيدات في المشهد، رغم أن المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم جميعهم من الذكور.
 


حماس تسلم آخر 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياء بعد عامين من الأسر



أكدت التقارير أن عملية الإفراج شملت 20 من المحتجزين الإسرائيليين الذين بقوا على قيد الحياة داخل غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023. ويُعد هؤلاء آخر مجموعة من المحتجزين الإسرائيليين الذين يتم إطلاق سراحهم بعد مفاوضات شاقة بوساطة دولية استمرت أسابيع طويلة.

وشهدت قاعدة "رعيم" التابعة لجيش الاحتلال استعدادات مكثفة منذ الصباح الباكر، حيث توجهت عائلات المحتجزين الإسرائيليين إلى الموقع لمتابعة عملية الاستقبال، بينما احتشد المئات في تل أبيب لمشاهدة لحظات الإفراج عبر الشاشات العملاقة في ما يُعرف بـ"ساحة الرهائن".
 


فرحة مشوبة بالقلق داخل إسرائيل بعد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين



خارج قاعدة "رعيم"، تجمعت عشرات العائلات الإسرائيلية رافعين الأعلام ومرددين الهتافات أثناء مرور سيارات الإسعاف التي تقل المحتجزين الإسرائيليين المحررين إلى المستشفيات لتلقي الرعاية. بعضهم بكى من الفرح، فيما وقف آخرون يصفقون احتفالًا بنهاية مأساة استمرت أكثر من 700 يوم داخل غزة.

وفي المقابل، أبدت أوساط سياسية إسرائيلية قلقها من الصفقة التي تضمنت – وفقًا لتصريحات حكومية – إطلاق سراح نحو 2000 سجين فلسطيني، من بينهم 250 محكومًا بالمؤبد، مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين.
 


ملف المحتجزين الإسرائيليين لا يزال مفتوحًا رغم الإفراج الأخير



قال غال هيرش، المسؤول عن ملف الرهائن في الحكومة الإسرائيلية، إن إسرائيل لم تتأكد بعد من عدد القتلى الذين ستعيدهم حماس ضمن الصفقة، مشيرًا إلى أن الجهود لا تزال مستمرة لتحديد أماكن جثامين الرهائن الذين قضوا أثناء الاحتجاز.

وأضاف أن ملف المحتجزين الإسرائيليين لن يُغلق بعد هذه العملية، إذ ما زالت هناك عائلات تنتظر معرفة مصير أبنائها، مؤكداً أن الحكومة ستواصل التنسيق مع الوسطاء حتى تتم استعادة جميع المفقودين.


إسرائيل تترقب المرحلة الثانية من الصفقة بعد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين



وفي الوقت الذي رحبت فيه بعض الأوساط الشعبية بعودة المحتجزين الإسرائيليين، تستعد الحكومة الإسرائيلية لجولة جديدة من التبادل قد تشمل تسليم المزيد من السجناء الفلسطينيين مقابل معلومات حول المفقودين في غزة.

ومن المتوقع أن تُستكمل العملية على مراحل خلال الأسابيع المقبلة، حيث تسعى تل أبيب لضمان استعادة كافة المحتجزين الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو من القتلى الذين لم تُسلَّم جثثهم بعد.
 




شهد اليوم حدثًا تاريخيًا تمثل في الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس بعد أكثر من عامين من الاحتجاز داخل غزة. وأكدت التقارير أن المحتجزين الإسرائيليين نُقلوا إلى قاعدة رعيم لإجراء الفحوص الطبية قبل لقاء عائلاتهم. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من صفقة أكبر تشمل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. ويواصل المجتمع الدولي متابعة تطورات ملف المحتجزين الإسرائيليين الذي لا يزال مفتوحًا وسط مطالب بعودة جميع الرهائن إلى ذويهم.



 

          
تم نسخ الرابط