غرق مركب هجرة غير شرعية يحمل مصريين قرب إيطاليا وجهود بحث وإنقاذ مكثفة بالمنطقة

غرق مركب .. شهد البحر المتوسط مأساة إنسانية جديدة بعد غرق مركب كان يقل نحو 30 مهاجرًا على بُعد خمسين ميلًا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، ما أسفر عن مصرع سيدة وفقدان أكثر من عشرين شخصًا، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 11 شخصًا.
ويُعد هذا الحادث واحدًا من أكثر حوادث غرق المركب مأساوية خلال الأشهر الأخيرة، مما أعاد تسليط الضوء على أزمة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.
تفاصيل حادث غرق مركب المهاجرين قرب جزيرة لامبيدوزا
بدأت الواقعة عندما تلقت السلطات الإيطالية إشعارًا من طائرة مراقبة تابعة لخفر السواحل، اكتشفت وجود مركب مقلوب في المياه الواقعة جنوب شرقي جزيرة لامبيدوزا.
وعلى الفور، تم إطلاق عملية بحث وإنقاذ ضخمة بإشراف مركز التنسيق والإنقاذ المالطي (RCC Malta) بمشاركة قوات خفر السواحل الإيطالية وطائرات مالطية وسفينة تجارية تم تحويل مسارها إلى موقع غرق المركب.
شهادات الناجين تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة قبل غرق المركب
وفقًا لما رواه الناجون، فقد انطلق المركب المنكوب من مدينة تاجوراء الليبية وعلى متنه 34 شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم مصريون وإريتريون وسودانيون وصوماليون، بينهم ثلاث نساء وطفلان قاصران.
وأشار أحد الناجين إلى أن غرق المركب حدث بعد ساعات من الإبحار، حين بدأت الأمواج العاتية في ضرب القارب الصغير الذي لا يتجاوز طوله ثمانية أمتار، مما تسبب في انقلابه وغرق العشرات.
جهود مكثفة لإنقاذ المفقودين بعد غرق المركب المأساوي
تواصلت عمليات البحث والإنقاذ لساعات طويلة بعد غرق المركب، بمشاركة الزورق CP 322 التابع لخفر السواحل الإيطالي الذي تمكن من نقل 11 ناجيًا إلى جزيرة لامبيدوزا.
كما تم العثور على جثة امرأة يُعتقد أنها من أصول صومالية، بينما لا يزال نحو 22 شخصًا في عداد المفقودين حتى الآن.
مشاركة أوروبية واسعة في عمليات البحث بعد غرق مركب المهاجرين
انضمت وكالة فرونتكس الأوروبية إلى الجهود الجارية لتحديد موقع المفقودين، عبر طائرات مراقبة متخصصة تمشط البحر في نطاق واسع حول موقع غرق المركب.
وأكدت الوكالة أن الحادث يُعد من أخطر حوادث الغرق في المتوسط هذا الشهر، مشيرة إلى أن الظروف الجوية الصعبة وصغر حجم القارب ساهما في وقوع الكارثة.
دعوات عاجلة للتحرك الدولي لمنع تكرار مأساة غرق المركب
أثارت مأساة غرق المركب ردود فعل غاضبة في الأوساط الإنسانية والحقوقية، حيث طالبت منظمات دولية بسرعة التدخل لتوفير ممرات آمنة للمهاجرين الفارين من مناطق النزاع، مؤكدين أن الحل لا يكمن فقط في إنقاذ الأرواح بعد غرق المركب، بل في معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الناس للمخاطرة بحياتهم.

مأساة متكررة تؤكد خطورة الهجرة عبر البحر بعد غرق المركب الأخير
تأتي حادثة غرق المركب الأخيرة ضمن سلسلة من الحوادث التي يشهدها البحر المتوسط بشكل متكرر، حيث تُظهر الإحصاءات أن مئات المهاجرين يفقدون حياتهم سنويًا خلال محاولاتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية.
ويؤكد خبراء الهجرة أن استمرار هذه الكوارث يعكس غياب حلول جذرية لقضية الهجرة غير النظامية في المنطقة.