كيف قادت كاميرات المراقبة رجال الأمن إلى كشف هوية قاتل طفل الإسماعيلية خلال ساعات قليلة

تفاصيل جديدة في قضية طفل الإسماعيلية بعد اصطحاب المتهم لمسرح الجريمة واستجوابه ميدانيًا

تفاصيل جديدة في قضية
تفاصيل جديدة في قضية طفل الإسماعيلية

قضية طفل الإسماعيلية .. في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسماعيلية خلال الأعوام الأخيرة، كشفت أجهزة الأمن ونيابة الأحداث تفاصيل جريمة مروعة راح ضحيتها طفل الإسماعيلية، على يد زميله في المدرسة الذي أقدم على قتله وتقطيع جثمانه بمنشار كهربائي، في واقعة هزت الرأي العام وأثارت موجة من الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي.
 


إعادة تمثيل الجريمة بحضور فريق التحقيق.. تفاصيل جديدة في قضية طفل الإسماعيلية



في الساعات الأولى من صباح اليوم، اصطحبت الأجهزة الأمنية المتهم "يوسف. أ" إلى مسرح الجريمة، في منطقة المحطة الجديدة، حيث أعاد تمثيل ما ارتكبه من أفعال بحق زميله "محمد".
التحقيقات التي يشرف عليها فريق من نيابة الإسماعيلية أكدت أن الهدف من إعادة التمثيل هو تجميع الأدلة الميدانية وربطها بالاعترافات المسجلة مسبقًا، خصوصًا بعد أن أشار المتهم إلى تفاصيل متشابكة حول توقيت الجريمة وطريقة التخلص من الجثمان.
 


مأساة أسرة الضحية.. وداع حزين لطفل الإسماعيلية وسط دموع الأهالي



شيعت أسرة الطفل "محمد" جنازته وسط حالة من الحزن الشديد، بعدما وافقت جهات التحقيق على التصريح بدفن الجثمان عقب انتهاء تقرير الطب الشرعي.
وشهدت دار مناسبات الشيخ زايد بحي ثالث الإسماعيلية توافد المئات من الأهالي لتقديم واجب العزاء في طفل الإسماعيلية الذي تحول إلى رمز لمأساة إنسانية جديدة، دفعت كثيرين للمطالبة بتشديد الرقابة على سلوك الأطفال ومحتوى الإنترنت الذي يؤثر عليهم سلبًا.
 


بداية الجريمة.. بلاغ باختفاء طفل الإسماعيلية يقود لكشف الفاجعة



بدأت فصول الجريمة عندما تلقى مركز شرطة الإسماعيلية بلاغًا من والد الطفل "أحمد محمد" يفيد بتغيب نجله "محمد" عقب خروجه من المدرسة في قرية نفيشة.
على الفور، شكل اللواء أحمد عليان، مدير أمن الإسماعيلية، فريق بحث برئاسة العميد مصطفى عرفة، حيث تبين من فحص كاميرات المراقبة أن الطفل المفقود دخل منزل زميله "يوسف"، ولم يخرج منه مجددًا، ما دفع المحققين إلى مداهمة المنزل ومواجهة المتهم بالحقائق المصورة.
 


اعترافات صادمة.. المتهم يروي كيف أنهى حياة زميله واستخدم منشار والده النجار



في أقواله أمام النيابة، اعترف المتهم بحدوث مشادة كلامية بينه وبين الضحية داخل المنزل، تطورت إلى اشتباك بالأيدي. وأوضح أنه استخدم "شاكوش" والده النجار لضرب زميله على رأسه حتى فقد الوعي ثم فارق الحياة.
واعترف أنه شعر بالذعر وحاول إخفاء الجريمة، فقام باستخدام منشار كهربائي لتقطيع الجثة إلى ستة أجزاء، متأثرًا بمشاهد عنف كان يشاهدها عبر الإنترنت، وهو ما اعتبرته النيابة مؤشرًا خطيرًا على تأثير الإعلام الرقمي على عقول الأطفال والمراهقين.
 


التخلص من الجثة.. مشاهد مأساوية في قضية طفل الإسماعيلية



كشفت التحريات أن المتهم خرج من منزله على مدار يوم كامل حاملاً أكياسًا سوداء تحتوي على أجزاء من جسد طفل الإسماعيلية، حيث ألقى أربعة منها بالقرب من بحيرة كارفور، بينما أخفى الباقي داخل مبنى مهجور بالمنطقة.
وخلال تفتيش المنزل، عثرت قوات الأمن على آثار دماء وملاءة سرير ممزقة وملطخة بالدم، إلى جانب أداة الجريمة ومنشار والده الذي استخدم في التقطيع.



القبض على المتهم وتحليله طبيا.. خطوات حاسمة في تحقيقات طفل الإسماعيلية



ألقت قوات الأمن القبض على المتهم "يوسف. أ" بعد ساعات قليلة من اكتشاف الأشلاء، وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع إحالته إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات للتأكد من حالته العقلية أثناء ارتكاب الجريمة.
وأكدت مصادر قضائية أن النيابة تتابع القضية بدقة، وأن تقرير الطب النفسي سيحسم مصير المتهم، خاصة في ظل صغر سنه.
 


المجتمع في ذهول.. مطالبات بتشديد الرقابة ومراجعة محتوى العنف الموجه للأطفال



أثارت جريمة طفل الإسماعيلية جدلًا واسعًا في الأوساط المجتمعية، حيث طالب أولياء الأمور بضرورة تشديد الرقابة الأسرية على الأطفال ومتابعة ما يشاهدونه عبر الإنترنت.
كما دعا خبراء علم الاجتماع والتربية إلى ضرورة إدراج برامج توعية في المدارس لمواجهة ظاهرة العنف، مؤكدين أن الجريمة كشفت عن خلل ثقافي وتربوي خطير يحتاج إلى مواجهة عاجلة.


 


 

          
تم نسخ الرابط