نياحة الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي بعد رحلة رهبانية امتدت خمسين عامًا في دير الأنبا صموئيل

رقد في الرب بسلام أحد أعمدة الرهبنة القبطية بدير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، حيث أعلن الدير عن نياحة الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي، أحد أقدم شيوخ الرهبان، بعد حياة رهبانية امتلأت بالصلاة والخدمة والفضيلة. وقد ترك الأب المتنيح أثرًا طيبًا بين كل من عرفه، سواء من الرهبان أو الزوار الذين التقوه خلال سنوات حياته بالدير.
رحلة حياة مملوءة بالعطاء والتقوى
بدأت مسيرة الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي في الحياة الرهبانية عام 1976، حين ترك العالم وذهب إلى دير القديس الأنبا صموئيل المعترف ليبدأ حياة الزهد والخدمة. ولد الأب المتنيح في 23 سبتمبر عام 1948، وعاش طفولة بسيطة مملوءة بالإيمان، قبل أن يشعر بالدعوة الإلهية التي قادته إلى الرهبنة في عمر الثامنة والعشرين.
ومنذ لحظة دخوله الدير، اشتهر الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي بالتواضع والاجتهاد، حيث كان مثالًا للراهب المطيع الهادئ الذي لا يسعى إلا لإرضاء الله وخدمة إخوته الرهبان. سيم قسًا في ديسمبر 1978، ثم نال رتبة القمصية في ديسمبر 1983، ليكمل خدمته الكهنوتية على مدى خمسين عامًا في محبة وهدوء وسلام.
وداع مليء بالحب والتقدير داخل أسوار الدير
شهد دير الأنبا صموئيل يومًا مهيبًا أثناء الصلاة على جثمان الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي، حيث ترأس الصلاة نيافة الأنبا باسيليوس، أسقف ورئيس الدير، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة، منهم الأنبا صموئيل أسقف طموه، والأنبا سيداروس الأسقف العام لعزبة النخل، والأنبا فام أسقف شرق المنيا، إلى جانب مجمع رهبان الدير وعدد كبير من الكهنة ومحبي الأب المتنيح.
وقد عبّر الحاضرون عن حزنهم العميق لرحيله، مؤكدين أن نياحة الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي خسارة كبيرة للدير، لكنه ترك خلفه سيرته العطرة التي ستظل باقية في قلوب الجميع.
الكنيسة القبطية تنعي أحد رهبانها الأبرار
تقدّم نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بخالص العزاء إلى نيافة الأنبا باسيليوس ومجمع رهبان دير الأنبا صموئيل، في نياحة الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي، معبرًا عن حزنه العميق لفقد أحد الرهبان الأطهار الذين عاشوا حياة الخدمة والمحبة.
كما أصدرت قناة ME Sat والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بيانًا نعت فيه نياحة الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي، مشيدين بجهوده وتواضعه وإيمانه العميق، ومقدّمين التعازي إلى أسرته الرهبانية وجميع محبيه.
إرث روحي خالد داخل دير الأنبا صموئيل
لم تكن نياحة الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي مجرد رحيل جسدي، بل هي انتقال لروح قديسة خدمت الرب بإخلاص لأكثر من خمسين عامًا. فقد ترك الأب المتنيح بصمات واضحة في حياة العديد من الرهبان الشباب الذين تتلمذوا على يديه، وتعلّموا منه معنى الصبر والطاعة والعمل الدؤوب.
وسيبقى اسم الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي محفورًا في ذاكرة دير الأنبا صموئيل، كأحد شيوخه الذين عاشوا مثالًا للرهبنة الحقيقية، مؤمنين بأن الموت ليس نهاية الطريق، بل بداية حياة جديدة في ملكوت السماوات.
يذكر ان الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي، أحد أقدم شيوخ رهبان دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، الذي عاش حياة مليئة بالطاعة والخدمة والقداسة.
- نياحة الراهب القمص باخوميوس الصموئيلي
- الكنيسة
- دير الأنبا صموئيل المعترف
- حياة الرهبان
- كنيسة
- المنيا
- رهبان
- الكهنوت