والد ضحية طفل الإسماعيلية يروي آخر لحظات نجله ويؤكد: المتهم لم يكن وحده وهناك متورطون

في مشهد مؤلم هز القلوب، خرج أحمد محمد مصطفى، والد الطفل محمد الذي راح ضحية جريمة مروعة بالإسماعيلية، بتصريحات تكشف لأول مرة تفاصيل الواقعة وتفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة نجله، مطالبًا بالقصاص العادل من القاتل وكل من شارك أو تستر على الجريمة، التي وصفت بأنها من أبشع ما شهدته المحافظة في السنوات الأخيرة.
جريمة طفل الإسماعيلية
يحكي الأب تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الحادث، بصوت تغلبه الحسرة: "آخر مرة شفته يوم الواقعة، جه صاحاني وقال عاوز حاجة يا بابا؟ قلتله متتأخرش يا حبيبي"، مشيرًا إلى أنه لم يكن يدري أن تلك اللحظة ستكون الوداع الأخير. وأوضح أنه قبّل ابنه قبل خروجه من البيت، فرد الطفل قائلًا: "لا إله إلا الله"، فرد عليه والده كعادته: "سيدنا محمد رسول الله"، ليكتشف لاحقًا أن تلك الكلمات كانت آخر ما نطق به ابنه قبل أن يقتل بوحشية.
ويقول الأب والدموع تغلب صوته: "ابني اتقتل بطريقة بشعة، مش قادر أستوعب إزاي طفل يقطع جسد صاحبه ويأكل من لحمه! دي مش جريمة عادية، دي حاجة فوق الوصف"، وأكد أنه لن يهدأ حتى يرى العدالة تتحقق كاملة، وأن يتم تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل وكل من أعانه أو علم بالجريمة وسكت عنها.
وأضاف الأب المكلوم أن ابنه محمد كان كل حياته، قائلًا: "هو ابني الوحيد، مفيش بعده حاجة تفرّحني"، مشددًا على أنه لا يزال مصدومًا من فظاعة المنظر، بعدما مُنع من رؤية جثمان ابنه بسبب بشاعة ما حدث.
أطراف أخرى متورطة
وأشار أيضًا إلى أن الجريمة لم تكن من فعل المتهم وحده، موضحًا أن هناك أطرافًا أخرى متورطة، وأن تحريات المباحث ما زالت جارية لكشف الحقيقة كاملة، وتابع: "القاتل مش لوحده، والحق هيبان، القاتل يقتل ولو بعد حين".
وفي الوقت نفسه، تواصل جهات التحقيق جهودها في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "جريمة المنشار"، بعدما تقرر التحفظ على والد المتهم يوسف 13 عاما للتحقيق معه حول مدى علمه بالجريمة أو مشاركته في إخفاء معالمها، وسط حالة من الغضب الشعبي والمطالبات المتزايدة بإنزال أقصى العقوبة على الجناة.


