أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "المصريون القدماء وحدوا الخالق وآمنوا بالبعث"
بمناسبة افتتاح المتحف المصري، كان هناك تعليق من الإفتاء خرج من الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حيث قال أن القدماء المصريين وحدوا الخالق، وكانوا يؤمنون بالبعث أي يوم الحساب، حتى أنهم كانوا يخافون على وجود القلب كما هو في الأجساد المحنطة اعتقاداً منهم بأن أعمال الإنسان ستوضع على الميزان ومنها سيدخل الجنة أو الجحيم.
تصريحات الإفتاء عن القدماء المصريين
المصريون القدماء كانوا يؤمنون بوجود خالق واحد للكون، أو فئة منهم بمعنى أصح، حتى أن هناك حكاماً دعوا لعبادة الإله الواحد، ورفضوا تعدد الآلهة، كما كانوا يؤمنون أن الحياة ليست النهاية، وأن هناك حياة بعد الموت، وهناك حساب للإنسان على أعماله وإما الجنة وإما الجحيم.
أضاف الدكتور عمرو الورداني في حديثه عن القدماء المصريين وأكد أن المعتقد التوحيدي كان ثقافة يؤمن بها الأجداد، على مدار 7000 آلاف عام من الحضارة، والاعتقاد بوحدانية الخالق كان مترسخاً داخل النفس، وأيضاً المحاكمة الإلهية والعدل الإلهي في الحياة الأخرى بعد الموت جميعها معتقدات آمن بها المصري القديم الذي يتهمه البعض بالكفر، والوثنية، ويذكر أن هناك تراتيل توحيدية في الصلوات كان نصها: "أنت الأول وليس قبلك شيء، وأنت الآخر وليس بعدك شيء"
الإفتاء والتاريخ المصري القديم
وجه الورداني دعوة لجميع المصريين بقراءة التاريخ المصري من أجل معرفة أجدادهم جيداً، وعدم الاستماع إلى بعض الجهلاء الذين يرمون الأجداد بما ليس فيهم، واستدل بإنجازات علماء ومفكرين أبرزهم الدكتور الراحل "مصطفى محمود".
أمين الفتوى
أكمل أمين الفتوى في الإفتاء المصرية وقال أن الحضارة المصرية كانت مصدراً من مصادر تجلي النور الإلهي حول العالم حيث أنهم أكدوا أن الكون ليست عبثاً أو فوضوية، بل أن له خالق عظيم، ودقيق أحكم كل شيء، ويسيره وفق نظام كوني دقيق جداً، حيث أن لا شيء خُلق صدفة.
التأمل في الكون
البرديات والنقوش على الجدران التي وضحت طريقة عيش المصري القديم أكدت أنه كان يحب التأمل في عظمة الخالق وفي الكون، دائماً، وهو يصلي ويوحد الخالق العظيم، القدير، وكانوا يحافظون على نشر التوحيد بين المصريين.









