ردود الفعل العالمية على افتتاح المتحف المصري الكبير بين الإشادة والانبهار بحضارة مصر

افتتاح المتحف المصري
افتتاح المتحف المصري الكبير


 

 

تصدر افتتاح المتحف المصري الكبير اهتمام وسائل الإعلام العالمية، بعد الحفل المهيب الذي أقيم مساء السبت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة وملوك وأمراء العالم، في حدث وصفته بعض الصحف الدولية بأنه "أعظم افتتاح ثقافي".

افتتاح المتحف المصري الكبير

ونشرت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتدبرس مقاطع مصورة من الحفل، الذي شهد عروضًا بصرية مبهرة استخدمت فيها تقنيات الدرونز لتجسيد الأهرامات والملوك المصريين القدماء في سماء الجيزة، ما منح المشهد طابعًا أسطورياً أبهر الحاضرين والمشاهدين حول العالم.

وقالت الوكالة في تقريرها إن مصر أزاحت الستار عن متحفها الجديد الضخم، الذي يعتبر الأبرز عالميًا المخصص لحضارة واحدة، مشيرة إلى أن هذا الصرح يجمع بين التاريخ والحداثة في لوحة فنية تُعيد تعريف مفهوم المتاحف.

كما عرضت الوكالة مقتطفات من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال خلالها:

“اليوم، ونحن نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلًا جديدًا في تاريخ هذا الوطن العريق. هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار، بل شاهد على عبقرية الإنسان المصري، ورمز لحضارة لا تنطفئ أنوارها”.

 

ردود فعل الصحافة العالمية

وفي سياق متصل، تناولت شبكة CNN الأمريكية أجواء الافتتاح وردود الفعل التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الحدث أثار موجة من الإعجاب العالمي لما تضمنه من عروض ضوئية وموسيقية مبهرة، ومشاركة وفود رسمية من مختلف دول العالم.

وأشار التقرير إلى أن رواد المنصات الرقمية تداولوا مقاطع الحفل بكثافة، مع تعليقات حملت الإشادة والدهشة، حيث كتب البعض أن "مصر جاءت أولًا، ثم جاء التاريخ"، فيما رأى آخرون أن المتحف الجديد يمثل جسرًا بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.

ولم يكن اهتمام الإعلام العالمي مقتصرًا على وكالات الأنباء، إذ خصت مجلة فوربس الأمريكية المتحف بتقرير موسع ، وأشادت المجلة بالموقع المذهل للمتحف عند أقدام الأهرامات، قائلة إن البناء يجمع بين الأصالة والحداثة، مضيفة: هنا، تتجاور خمسة آلاف سنة من التاريخ، ليس كآثار من الماضي فحسب، بل كرموز حية لحضارة لا تزال تصنع مستقبلها، قد يحمل أحدث كنوز مصر أقدم قصصها، لكن رسالته عصرية تمامًا.

وأوضحت "فوربس" أن المتحف يمثل نقلة نوعية في طريقة عرض التراث المصري، فهو لا يعرض القطع الأثرية كذكريات، بل كهوية متجددة تواصل الإلهام والإبداع، مؤكدة أن مصر قدمت للعالم نموذجًا فريدًا في دمج الفن بالتاريخ والتكنولوجيا في عمل واحد.

 

          
تم نسخ الرابط