المخابرات المصرية تتدخل لحماية المتحف المصري من محاولات اختراق وتغيير رموزه التاريخية جمال شقرة يكشف التفاصيل
المتحف المصري .. في حديث مثير كشف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر، تفاصيل تنشر لأول مرة عن الشركة الأجنبية التي كانت تتولى التخطيط والبناء للمتحف المصري الكبير، موضحًا كيف حاولت تلك الشركة التأثير على التصميم بما يخالف هوية الحضارة المصرية.
الدكتور جمال شقرة يروي كواليس التخطيط لبناء المتحف المصري
قال الدكتور جمال شقرة خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج بالورقة والقلم المذاع عبر قناة "TeN"، إن المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد مشروع هندسي، بل معركة وعي وهُوية بين من أراد تشويه الرموز المصرية، ومن دافع عنها بكل قوة.
وأضاف أن "العدو حاول أن يلعب في مشروع المتحف المصري الكبير، وشاهدت بعيني أولى محاولات العبث عندما عرضت الشركة الإيرلندية الماكيت الأول للمتحف".
الشركة الإيرلندية حاولت إضفاء صبغة غريبة على المتحف المصري الكبير
وأوضح شقرة أن الشركة الإيرلندية كانت تخطط لتلوين سور المتحف المصري الكبير بألوان ورموز تحمل طابعًا غير مصري، قائلاً: «كانت الشركة تريد إعطاء المتحف صبغة يهودية لا تمت للحضارة المصرية العريقة بصلة».
وتابع: "شعرت وقتها أن هناك نية مبيتة لتغيير هوية المشروع، فقمت بإعداد تقرير مفصل عن الأمر وتم رفعه للجهات المختصة، لتتخذ الدولة القرار الحاسم بطرد الشركة وإلغاء التعاقد معها فورًا".
المخابرات المصرية تتدخل لحماية المتحف المصري من الاختراق
أكد أستاذ التاريخ أن جهاز المخابرات المصري كان متابعًا لكل تفاصيل المتحف المصري الكبير منذ انطلاق العمل به، مضيفًا أن "الجهاز انتبه سريعًا للمخطط الذي كانت الشركة الأجنبية تحاول تمريره"، وأشار إلى أن شخصية أمنية رفيعة المستوى كانت ترافقه أثناء فحص الماكيتات والتصميمات.
وأضاف قائلاً: "لو كنا تركنا الأمور تمر كما أرادت الشركة، لكان المتحف المصري الكبير اليوم يحمل رموزًا ومعاني غريبة عن حضارتنا، لكننا بفضل يقظة الدولة ومؤسساتها منعنا هذا العبث".
محاولة خطيرة لتغيير رمزية الشمس داخل المتحف المصري الكبير
وكشف شقرة أيضًا عن أن الشركة كانت تريد أن تجعل الشمس تتعامد داخل المتحف المصري الكبير على تمثال رمسيس الثاني والقدس في الوقت نفسه، في إشارة رمزية خطيرة كانت تهدف – حسب وصفه – إلى ربط المشروع المصري بالرموز الدينية الإسرائيلية.
وقال: "كانت هذه الشركة موجهة، وكان هدفها الحقيقي أن تزرع رموزًا غريبة داخل المتحف، لكن الدولة المصرية تصدت لذلك بكل حزم".

المتحف المصري الكبير.. صرح حضاري نجا من محاولات التشويه
واختتم الدكتور جمال شقرة حديثه قائلاً: "ما جرى يؤكد أن المتحف المصري الكبير هو مشروع وطني حقيقي حُمِي من محاولات الاختراق والتلاعب بهويته، ليبقى شاهدًا على عظمة التاريخ المصري القديم، ورمزًا للقوة والوعي المصري الحديث".
يُعد المتحف المصري الكبير من أهم المشروعات الثقافية في العالم، إذ يمثل واجهة الحضارة المصرية أمام الزوار من مختلف الدول. وكشف أستاذ التاريخ جمال شقرة أن المتحف كاد أن يتعرض لمحاولة تشويه في بداياته، لولا تدخل الدولة المصرية في الوقت المناسب لحمايته. هذه القصة تكشف عن مدى الحرص الوطني على أن يظل المتحف المصري الكبير رمزًا نقيًا للحضارة المصرية العريقة.
- المتحف المصري
- المخابرات المصرية
- جمال شقرة
- مشروع المتحف المصري الكبير
- جهاز المخابرات المصري
- الحضارة المصرية
- المتحف المصري الكبير













