نياحة القمص بنيامين نسيم كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا بيشوي بطهطا

نياحة القمص بنيامين
نياحة القمص بنيامين نسيم كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل

 نياحة القمص بنيامين نسيم .. في أجواء يسودها الحزن والوداع الممزوج بالإيمان والرجاء، أعلنت إيبارشية طهطا وجهينة نياحة القمص بنيامين نسيم، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا بيشوي بطهطا، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة كهنوتية امتدت لأكثر من خمسة عشر عامًا في خدمة الكنيسة والشعب بكل محبة وتفانٍ. وقد ترك خبر نياحة القمص بنيامين نسيم أثرًا بالغًا في قلوب أبناء الإيبارشية وكل من عرفه.
 


مولد القمص بنيامين نسيم ومسيرته الروحية الطويلة



وُلد الأب المتنيح القمص بنيامين نسيم في الأول من يناير عام 1933، وعُرف منذ شبابه بحياته المكرسة للصلاة والخدمة. بدأ خدمته شماسًا مكرسًا في 25 سبتمبر عام 2009، حيث كرس وقته وجهده لخدمة مذبح الرب ومساعدة الكهنة في الكنيسة. بعد ذلك، نال نعمة الكهنوت في 11 يونيو عام 2010، ليبدأ مرحلة جديدة من العطاء الروحي العميق، متفرغًا لخدمة الأسر والعائلات في طهطا بكل إخلاص.

وقد تكللت مسيرته بنيل رتبة القمصية في 10 يونيو عام 2011، ليُعرف بعد ذلك بين أبناء الكنيسة بـ"الأب المحب والهادئ"، الذي جمع بين الحكمة والبساطة، وكان مرجعًا روحيًا للكثيرين. ويُذكر أن نياحة القمص بنيامين نسيم جاءت بعد حياة مليئة بالصلاة والعمل والخدمة الصادقة.
 


صلوات الجنازة وحضور الأنبا إشعياء ومجمع الكهنة



أُقيمت صلوات تجنيز الأب المتنيح القمص بنيامين نسيم في كاتدرائية الشهيدين كيرياكوس ويوليطة أمه بساحل طهطا، بحضور نيافة الأنبا إشعياء مطران طهطا وجهينة، ومجمع كهنة الإيبارشية، وعدد كبير من الشمامسة والشعب القبطي.
وخلال الصلاة، عبّر الأنبا إشعياء عن حزنه لرحيل الأب القمص، مؤكدًا أن نياحة القمص بنيامين نسيم تمثل انتقالًا إلى السماء بعد حياة امتلأت بالعطاء، وأن الكنيسة فقدت أحد آبائها الأبرار الذين خدموا بإخلاص وهدوء دون ضجيج.
 


عزاء من المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي



قدّم نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وأسرتا المركز وقناة "ME Sat"، خالص التعازي إلى نيافة الأنبا إشعياء مطران الإيبارشية، وإلى مجمع كهنة طهطا وجهينة، في نياحة القمص بنيامين نسيم.
وأكد البيان الصادر عن المركز أن الأب الراحل كان مثالًا للكاهن الوديع والمحب، الذي عاش حياته في بساطة الإنجيل وخدمة النفوس، سائلين الله أن يمنحه نياحًا أبديًا، وأن يعزي أسرته وأولاده ومحبيه.
 


إرث روحي خالد في ذاكرة أبناء الكنيسة



رغم نياحة القمص بنيامين نسيم جسديًا، إلا أن سيرته العطرة ستبقى حية في قلوب كل من عرفه، فقد كان قدوة في الإيمان والالتزام، ورمزًا للكاهن الهادئ الذي يزرع المحبة في كل مكان. عاش محبًا للجميع، قريبًا من المساكين والبسطاء، ومكرسًا وقته للصلاة من أجل شعبه.
ويؤكد أبناء كنيسته أن كلمات الوداع لا تفي الأب القمص حقه، فهو ترك بصمة روحية لا تُمحى، وستظل ذكراه حاضرة في كل قداس وكل صلاة داخل الكنيسة التي أحبها وخدمها حتى آخر لحظاته.

 

          
تم نسخ الرابط