خمسة أساقفة في انتظار البركة البابوية خلال مراسم ترقية يقودها البابا تواضروس الثاني بالعباسية

خمسة أساقفة في انتظار
خمسة أساقفة في انتظار البركة البابوية

يستعد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لإقامة واحدة من أبرز المناسبات الكنسية خلال شهر نوفمبر، حيث يترأس يوم الخميس الموافق 22 نوفمبر الجاري طقس صلاة ترقية مجموعة من الأساقفة إلى درجة مطارنة، في احتفال كنسي ضخم يقام داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط أجواء روحانية مهيبة وحضور واسع من القيادات الكنسية وأبناء الشعب القبطي.
 


تفاصيل الحدث الكنسي الكبير بقيادة البابا تواضروس الثاني



أوضحت مصادر كنسية مطلعة أن البابا تواضروس الثاني سيترأس طقس الرسامة بنفسه، وذلك في إطار تقليد سنوي يعكس اهتمام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتقدير جهود خدامها. وأشارت المصادر إلى أن هذه المراسم تأتي بعد فترة من التحضيرات الدقيقة داخل المقر البابوي، لتحديد الأساقفة الذين سيتم ترقيتهم إلى رتبة مطران، وهي من أعلى الدرجات الكهنوتية في الكنيسة.
 


الأساقفة المرشحون للترقية بقرار من البابا تواضروس الثاني



من المقرر أن تشمل قائمة الترقيات خمسة من الآباء الأساقفة الذين قدموا خدمات رعوية جليلة داخل وخارج مصر، وهم:
الأنبا دميان، أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس، والأنبا برنابا، والأنبا يؤانس، والأنبا صربامون، والأنبا أنطوني.
وتأتي هذه الترقية ببركة البابا تواضروس الثاني تقديرًا لعطائهم المستمر وجهودهم الكبيرة في رعاية الكنائس والإيبارشيات التابعة لهم.
 

خمسة أساقفة في انتظار البركة البابوية

 


أجواء روحية مميزة في الكاتدرائية المرقسية أثناء المراسم



سيشهد اليوم المنتظر احتفالات كنسية مهيبة في الكاتدرائية المرقسية، حيث يتوقع حضور أعداد كبيرة من المصلين والمكرسين، إضافة إلى ممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية الأخرى.
وتحمل هذه المناسبة رسالة روحية عميقة تعكس اهتمام البابا تواضروس الثاني بتجديد الدماء في صفوف الأساقفة، وتأكيده على أهمية استمرار الخدمة بروح المحبة والتواضع.
 


نشاط رعوي مكثف للبابا تواضروس الثاني داخل مصر وخارجها



يواصل البابا تواضروس الثاني تنفيذ خطة رعوية شاملة تشمل سيامة كهنة جدد وترقية أساقفة لخدمة الإيبارشيات في الداخل والخارج. وتؤكد هذه الأنشطة حرصه الدائم على دعم أبناء الكنيسة في دول المهجر، وتعزيز التواصل الروحي بين الكنيسة الأم وأبنائها حول العالم.
وقد أشار عدد من رجال الدين إلى أن خطوات البابا تواضروس الثاني تعكس قيادة حكيمة توازن بين الجانب الروحي والإداري، مما يضمن استمرار العمل الكنسي بوتيرة مستقرة ومنظمة.



البابا تواضروس الثاني ورسائله الوطنية في أوقات الأزمات



وفي سياق متصل، كان البابا تواضروس الثاني قد وجه مؤخرًا رسالة مؤثرة تحدث فيها عن أهمية الوحدة الوطنية وقيمة الوطن، مؤكدًا أن الكنيسة والمواطنين يقفون دائمًا صفًا واحدًا في مواجهة الأزمات.
ونقلت الصفحة الرسمية لمجلس الكنائس العالمي تصريحات البابا تواضروس الثاني التي قال فيها إن الوطن هو الركيزة الأساسية التي تحتضن الجميع، وأن وجود وطن بلا كنائس أفضل من وجود كنائس بلا وطن.
 


رؤية البابا تواضروس الثاني حول العلاقة بين الكنيسة والوطن



أكد البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة كيان يمكن إعادة ترميمه ماديًا في أي وقت، لكن الوطن إذا أصابه الدمار فلن يكون إصلاحه أمرًا سهلاً.
وأضاف أن مصر تظل دائمًا الحاضنة الأولى لجميع أبنائها، مشددًا على ضرورة الحفاظ على السلام المجتمعي وتوحيد الصف الوطني بين المسلمين والمسيحيين.
 


البابا تواضروس الثاني.. قائد روحي ورمز وطني



يمثل البابا تواضروس الثاني نموذجًا فريدًا للقيادة الروحية الحكيمة، فهو لا يقتصر على دوره الكنسي فقط، بل يسهم كذلك في ترسيخ قيم التعايش والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.
وتبرز مبادراته المتواصلة في دعم الحوار المجتمعي والسلام الداخلي كدليل واضح على دوره البارز في خدمة الكنيسة والوطن معًا.

          
تم نسخ الرابط