تصريحات رسمية تحسم الجدل وتؤكد عمق الشراكة بين القاهرة والرياض
وزير الخارجية بدر عبد العاطي ينفي توتر العلاقات بين مصر والسعودية ويؤكد متانتها التاريخية
في ظل تداول أنباء غير دقيقة عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حسم الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الجدل بشأن ما أُثير حول توتر العلاقات بين مصر والسعودية، مؤكدًا أن ما يتم تداوله عارٍ تمامًا من الصحة، وأن العلاقات بين البلدين قوية، راسخة، واستراتيجية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والشعبية.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية، أن هذه العلاقات لا يمكن أن تهتز أو تتأثر بأي شائعات أو محاولات لإثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية تمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، وأن التعاون بينهما هو أساس استقرار المنطقة.
علاقات مصر والسعودية.. تاريخ ممتد وتحالف استراتيجي
أوضح الدكتور بدر عبد العاطي أن العلاقات المصرية السعودية تمتد لعقود طويلة من التعاون والتفاهم المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن البلدين يشتركان في رؤية موحدة تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة التحديات الإقليمية.
وأضاف أن هذه العلاقات لم تكن يومًا مجرد علاقات دبلوماسية عابرة، بل هي روابط تاريخية راسخة تجمع بين الشعبين والقيادتين، مشيدًا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز أواصر التعاون المشترك وتوسيع مجالات التنسيق السياسي والاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن التعاون المصري السعودي يترسخ من خلال شراكات اقتصادية ضخمة ومشروعات استثمارية مشتركة، فضلًا عن تطابق مواقف البلدين في عدد من الملفات العربية الحساسة، مثل القضية الفلسطينية والأمن في البحر الأحمر واليمن وسوريا.
أطراف تحاول إثارة الفتنة بين الشعبين
حذّر وزير الخارجية من محاولات أطراف خارجية الاصطياد في الماء العكر، عبر نشر شائعات تهدف إلى خلق انقسام أو توتر مصطنع بين الشعبين المصري والسعودي.
وأكد أن هذه المحاولات مآلها الفشل، لأن العلاقة بين الشعبين الشقيقين قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل، وأن وعي الشعوب العربية أصبح قادرًا على التمييز بين الحقائق والمعلومات المضللة التي تروجها بعض الجهات المعادية لاستقرار المنطقة.
وشدد الوزير على أن أي اختلاف في وجهات النظر داخل الإطار العربي هو اختلاف تنسيقي طبيعي لا يمس جوهر العلاقة الأخوية، مضيفًا أن القاهرة والرياض تتعاملان دائمًا بروح الشراكة والمصير الواحد.
تأكيد القيادة السياسية على متانة العلاقات
أشار الدكتور بدر عبد العاطي إلى أن القيادة السياسية في البلدين تعمل باستمرار على ترسيخ أواصر التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة التي تتطلب وحدة الموقف العربي.
وقال إن التنسيق المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعكس تطابق الرؤى في الملفات الإقليمية الكبرى، ويؤكد أن التحالف المصري السعودي هو ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وأوضح أن التعاون بين القاهرة والرياض يشمل جميع المجالات، من الأمن والسياسة إلى الاقتصاد والاستثمار والطاقة، وأن المشاريع المشتركة الجارية تمثل نموذجًا للعلاقات العربية المتكاملة التي تخدم مصالح الشعبين والأمة العربية بأسرها.
ما وراء الخبر
يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية والدولية، مما يجعل من العلاقات المصرية السعودية عامل توازن واستقرار رئيسي في الشرق الأوسط.
وتؤكد هذه التصريحات أن البلدين يدركان أهمية التنسيق المشترك في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية، والتصدي لأي محاولات لزعزعة أمن المنطقة أو تفكيك التحالفات العربية.
كما تعكس تصريحات الوزير بدر عبد العاطي نهجًا دبلوماسيًا جديدًا يقوم على الشفافية والتواصل المباشر مع الرأي العام لقطع الطريق أمام الشائعات، وتعزيز الثقة بين المواطنين وصناع القرار في القضايا القومية.
خلاصة القول
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن العلاقات بين مصر والسعودية نموذج للوحدة العربية والتعاون الاستراتيجي، ولا يمكن لأي شائعة أو محاولة تضليل أن تمس متانتها.
وأضاف أن البلدين يسيران بخطى ثابتة نحو مزيد من التعاون والتكامل المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، مشددًا على أن مصر والسعودية ستظلان معًا “جناحي الأمة العربية والإسلامية”.
- العلاقات بين مصر والسعودية
- بدر عبد العاطي
- وزارة الخارجية
- العلاقات المصرية السعودية
- التعاون العربي
- خادم الحرمين الشريفين
- الرئيس السيسي
- العلاقات الدبلوماسية
- الأمن العربي
- الشراكة المصرية السعودية