تحذيرات طبية من أسباب صامتة وخطيرة

جمال شعبان يحذر من ارتفاع حالات الموت المفاجئ بين الشباب مؤخرًا

 الموت المفاجئ بين
الموت المفاجئ بين الشباب

الموت المفاجئ بين الشباب لم يعد ظاهرة نادرة كما كان في السابق، بل أصبح واقعًا مقلقًا يتكرر بوتيرة متسارعة، بحسب ما صرّح به الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب، محذرًا من تنامي معدلات الوفاة المباغتة بين الفئة العمرية الأقل من أربعين عامًا، والتي تُفاجئ الأهل والأطباء على حد سواء دون سابق إنذار.

وأوضح شعبان، في تصريحات إعلامية، أن أغلب هذه الحالات يمكن تفاديها أو اكتشاف بوادرها مبكرًا إذا تم التعامل معها طبيًا بجدية، وخاصة في حال وجود تاريخ عائلي لحالات الوفاة المفاجئة.

أسباب طبية وراء الموت المفاجئ بين الشباب

استعرض الدكتور جمال شعبان أبرز الأسباب الطبية الكامنة وراء الموت المفاجئ بين الشباب، والتي كثيرًا ما تكون غير مرئية إلا في مراحل متأخرة، ومنها:

  • اختلالات كهرباء القلب، والتي قد لا تظهر في التحاليل العادية.
  • اعتلال عضلة البطين الأيمن أو الأيسر، وهي أمراض جينية تؤثر على كفاءة القلب.
  • الجلطات الحادة في الشريان التاجي، وتنتج غالبًا عن ارتفاع الكولسترول الوراثي.
  • مضاعفات ما بعد الإصابة بفيروس كورونا، والتي تؤثر أحيانًا على عضلة القلب.
  • تناول المكملات والهورمونات المستخدمة في صالات الرياضة.
  • تعاطي المخدرات والتدخين.
  • الإفراط في استخدام المسكنات دون إشراف طبي.

وأشار إلى أن كثيرًا من هذه العوامل يمكن التعامل معها بفعالية إذا تم اكتشافها مبكرًا.

التاريخ العائلي مؤشّر لا يجب تجاهله

شدد الدكتور جمال شعبان على أهمية الانتباه للتاريخ المرضي للعائلة، وخصوصًا في حال وجود حالات وفاة مفاجئة سابقة بين الأقارب من الدرجة الأولى.

وأوضح أن فحصًا بسيطًا مثل رسم القلب الكهربائي (ECG) قد يُظهر علامات مبدئية لاختلال نظم القلب، مؤكدًا أن تجاهل هذه المؤشرات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة رغم بساطة الفحص وسرعته.

إجراءات وقائية للحد من خطر الموت المفاجئ

وضع شعبان قائمة بالإجراءات التي وصفها بـ "الوقائية والحاسمة" لتقليل فرص التعرض للموت القلبي المباغت، وخاصة لدى الشباب، وتشمل:

  • قياس ضغط الدم بانتظام، ومعالجة أي ارتفاع مبكرًا.
  • ضبط مستويات السكر والكولسترول، خصوصًا إذا كان هناك عامل وراثي.
  • التوقف الفوري عن التدخين والمخدرات والمنشطات الرياضية.
  • عدم استخدام المسكنات لفترات طويلة دون استشارة طبية.
  • المتابعة الطبية بعد التعافي من كورونا، خاصة لمن عانوا من أعراض تنفسية أو قلبية.
  • كما نصح بالمحافظة على وزن صحي، وممارسة المشي اليومي، والاهتمام بالحالة النفسية وتجنب التوتر الزائد.

ما وراء الخبر: جرس إنذار طبي ومجتمعي

تحذيرات الدكتور جمال شعبان بشأن الموت المفاجئ بين الشباب تعكس واقعًا صحيًا خطيرًا يستدعي اهتمامًا عاجلًا من الأسر، والمؤسسات التعليمية، والأطباء، والإعلام، لخلق وعي صحي حقيقي لدى الجيل الشاب.

وتؤكد تصريحاته أن الوقاية لا تبدأ عند ظهور الأعراض، بل بالتوعية، والفحوصات الاستباقية، والتوقف عن العادات الخاطئة قبل فوات الأوان.

معلومات حول الموت المفاجئ بين الشباب:

  • السبب الأول في معظم الحالات: اختلالات كهرباء القلب
  • أكثر الفئات عُرضة: الشباب بين 15 و40 عامًا
  • عوامل خطورة إضافية: التاريخ العائلي، التدخين، المكملات الهرمونية
  • فحوصات كاشفة مبكرًا: رسم القلب، الموجات الصوتية، تحاليل الدهون
  • أهم توصيات الوقاية: فحص دوري – تغذية سليمة – لا للتدخين – لا للمنشطات

خلاصة القول:

أصبح الموت المفاجئ بين الشباب خطرًا حقيقيًا لا يمكن التغافل عنه، خصوصًا مع تزايد نمط الحياة السريع والعادات الصحية الخاطئة. وتنبيه الدكتور جمال شعبان يمثل دعوة مفتوحة لكل شاب وعائلة لإعادة النظر في الصحة القلبية، واعتماد الوقاية كأسلوب حياة، قبل أن يصبح “الخبر الصادم” واقعًا يطرق الأبواب فجأة.

          
تم نسخ الرابط