المدارس تعلن عن نظام جديد لحمايه الاطفال بعد الاعتداء على 5 طلاب بمدرسه سيدز الدوليه

مدارس
مدارس

في الاعتداء على تلاميذ (KG2) في مدرسة سيدز، وغيرها من الجرائم المماثلة التي تحدث يوميًا، نعيش في عالم تتزايد فيه التحديات والمخاطر المحيطة بالأطفال. لم يعد الاعتماد على النوايا الحسنة وحدها كافيًا لضمان سلامتهم داخل المؤسسات التعليمية.

تطبيق نظام "السيف جارد" 

بعد تكرار الاعتداءات في المدارس.. خبراء يكشفون كيفية القضاء على ظاهرة ضرب  الطلاب في المدارس.. خطط يجب اتباعها بمهنة التدريس.. ويؤكدون: وسيلة غير  حضارية تضر بالتعليم

السلامة الحقيقية لا تقوم على الثقة وحدها، بل على نظام واضح وفعال يحمي الأطفال قبل أن يتعرضوا للأذى.

وفي هذا الصدد، تؤكد الدكتورة مروة شومان، استشارية الصحة النفسية، على أهمية تطبيق نظام "السيف جارد" كإطار تنظيمي يُعطي الأولوية لسلامة الأطفال، ويُحوّل المدارس إلى بيئات آمنة حقًا، لا مجرد أماكن للتعلم.

وفي تصريح خاص، أشارت الدكتورة مروة شومان إلى أن التجربة تُظهر أن هشاشة عالم الطفولة أكبر مما نتصور، وأن المؤسسات التعليمية قد تتحول دون قصد، بيئات مواتية لممارسات غير مقبولة. وهذا يطرح حتمًا السؤال التالي: هل تكفي النوايا الحسنة للموظفين لضمان بيئة مدرسية آمنة؟ والجواب هو أن الثقة وحدها لا تكفي. فالسلامة الحقيقية تعتمد على أنظمة وإجراءات واضحة.

وأضافت: "هنا يثبت نظام السيف جارد بوصفه ضرورة لا خيارا فهو ليس مجرد لافتة تُعلق على الأبواب، بل هو إطار شامل يجمع بين الرقابة والتدريب والتوثيق والتدخل السريع. إنه يُمثل تحولًا في العقلية: من فكرة أن الإساءة قد تحدث من حين لآخر إلى قناعة راسخة بأن الإساءة غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف".

وأضافت: "إن الاعتداء الجسدي أو الجنسي الذي يتعرض له الطفل ليس حادثًا عابرًا، بل صدمة تؤثر على مستقبله وثقته بنفسه وقدرته على الثقة بالآخرين. ورغم الاعتقاد بأنه نادر، إلا أن الواقع هو أن العديد من الضحايا لا يتحدثون علنًا، بل يُعبرون عن معاناتهم من خلال سلوكهم". هذا الوعي يُلقي بمسؤولية كبيرة على المعلمين والموظفين: حماية الأطفال ومنع الأذى قبل وقوعه.

واختتمت قائلةً: "تكمن قوة السيف جارد في بساطة إجراءاته وفعاليتها، بما في ذلك: مراقبة سلوك الطفل اليومي، وتدريب الموظفين على تمييز علامات التحذير، ومنع الانفراد بالطفل دون مبرر، وتوثيق أي شك، مهما كان بسيطًا، والتدخل السريع لحماية الطفل قبل البحث عن المسئول. هذه الإجراءات البسيطة تُحدث فرقًا كبيرًا وتُساعد في منع الكوارث قبل وقوعها".

          
تم نسخ الرابط