سوق السيارات يشهد انخفاضات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة.. الاسعار نزلت 400000 جنيه
يشهد سوق السيارات المصري حاليًا واحدة من أكبر موجات الهبوط السعري خلال السنوات الأخيرة، بعد فترة طويلة من الزيادات المتتالية وعدم الاستقرار.
بفضل دخول الإنتاج المحلي إلى السوق التنافسية، بدأت الأسعار في الانخفاض بشكل ملحوظ، مما أعاد الأمل للمستهلكين وأعاد تشكيل خريطة السوق بالكامل.
في هذا السياق، كشف خالد سعد الأمين العام لاتحاد مصنعي السيارات، عن تفاصيل مفاجئة بشأن تخفيضات غير مسبوقة في أسعار العديد من الطرازات ليصل الهبوط في بعض السيارات، التي كان سعرها سابقًا مليون جنيه أصبحت متوفرة الآن بأسعار منخفضة تصل إلى 600 ألف جنيه.
زيادة الإنتاج المحلي تُغير قواعد اللعبة

أكد خالد سعد أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض الكبير في الأسعار هو الزيادة الحادة في الإنتاج المحلي، مما خفف الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي وقلّل الاعتماد على استيراد السيارات كاملة الصنع.
أوضح خالد سعد أن الحكومة لعبت دورًا حاسمًا في دعم صناعة السيارات من خلال وقف أو تحجيم الاستيراد خلال الأشهر الأخيرة، وتحسين جودة المنتج المحلي لمنافسة الطرازات المستوردة، وتهيئة بيئة صناعية أكثر ملاءمة لتجميع السيارات في البلاد.
وأكد أن هذا التوجه شجع العديد من المستهلكين على شراء السيارات المصنعة محليًا، حيث أصبحت "ذات جودة مماثلة وبسعر أقل".
من مليون إلى 600 ألف جنيه : تراجع الأوفر برايس
كشف الأمين العام العام أن السوق شهد "انهيارًا شبه كامل" لظاهرة ارتفاع أسعار السيارات التي عانى منها المستهلكون المصريون لسنوات.
وأشار إلى أن بعض السيارات التي كان سعرها يتجاوز مليون جنيه قبل بضعة أشهر فقط، أصبحت تُباع الآن بسعر 600 ألف جنيه فقط.
رغم انخفاض الأسعار يشهد السوق ركودًا مؤقتًا
رغم انخفاض الأسعار أشار خالد سعد إلى أن السوق يعاني من ركود كبير، إذ ينتظر المستهلكون المزيد من التخفيضات.
وتوقع استمرار هذا الركود حتى نهاية عام ٢٠٢٥، على أن ينتعش نشاط السوق في الربع الأول من عام ٢٠٢٦، بالتزامن مع زيادة الإنتاج وتحسن معروض السيارات.
انخفضت أسعار السيارات بعد سنوات من الزيادات غير المبررة، بفضل زيادة المنتج المحلي وخفض المستورد.





