توضيح قانوني حاسم
نجيب جبرائيل ينفي قانونيًا لجوء محامي الطفل ياسين إلى الأمم المتحدة
الطفل ياسين عاد إلى صدارة الجدل الإعلامي خلال الساعات الماضية، بعد تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم لجوء محاميه إلى الأمم المتحدة للاحتجاج على عرض صور المتهم داخل قاعة أممية. وفي هذا السياق، قدّم المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، توضيحًا قانونيًا حاسمًا نفى فيه صحة هذه الادعاءات.
نجيب جبرائيل يحسم الجدل قانونيًا
أكد المستشار نجيب جبرائيل، خلال مداخلة هاتفية، أن ما تم تداوله بشأن تقدم محامي الطفل ياسين بشكوى مباشرة إلى الأمم المتحدة لا يتفق مطلقًا مع قواعد القانون الدولي. وأوضح أن الأفراد لا يملكون حق اللجوء إلى الأمم المتحدة بشكل مباشر، وإنما يتم ذلك فقط من خلال دولة أو هيئة أو منظمة حقوقية معترف بها.
شرط استنفاد القضاء المحلي
أوضح جبرائيل أن القانون الدولي يشترط استنفاد جميع درجات التقاضي المحلي قبل التفكير في أي مسار دولي. وأشار إلى أن أي تحرك قانوني خارجي لا يمكن قبوله إلا بعد صدور حكم نهائي وبات، ثم الامتناع عن تنفيذه، وهو ما لم يتحقق في حالة الطفل ياسين وفق الوقائع الحالية.
حقيقة عرض الصور داخل قاعة أممية
تزامن الجدل مع واقعة رفع لافتات تحمل صورة المتهم في قضية الطفل ياسين داخل إحدى قاعات الأمم المتحدة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في مصر. واعتبر قانونيون أن هذا التصرف يمثل تشويهًا لحقيقة قضائية ثابتة، ومحاولة لإعادة تقديم القضية في إطار مغاير للواقع القانوني.
موقف فريق الدفاع عن الطفل ياسين
تقدم فريق الدفاع القانوني عن الطفل ياسين بمذكرات احتجاج رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، اعتراضًا على رفع صورة المحكوم عليه جنائيًا داخل أروقة المنظمة. وأكدت المذكرات أن ما حدث يشكل طعنًا غير مشروع في أحكام القضاء المصري، الذي أصدر حكمًا نهائيًا بعد محاكمة عادلة استوفت جميع الضمانات القانونية.
تحذير من تدويل القضايا الجنائية
حذر قانونيون من خطورة تدويل القضايا الجنائية ذات الأحكام النهائية، مؤكدين أن هذا المسار يحول القضايا من وقائع قانونية محسومة إلى أدوات للضغط السياسي والإعلامي. وشددوا على أن احترام أحكام القضاء الوطني يعد ركيزة أساسية في منظومة العدالة الدولية.
ما وراء الخبر
تعكس قضية الطفل ياسين حجم الحساسية المرتبطة بالقضايا الجنائية التي تمس الرأي العام، خاصة عند محاولة نقلها إلى منابر دولية خارج سياقها القانوني. ويبرز هذا الجدل أهمية التمييز بين الدفاع الحقوقي المشروع، وبين توظيف القضايا الجنائية في مسارات تخالف القواعد القانونية المستقرة.
معلومات حول قضية الطفل ياسين
الطفل ياسين هو طرف في قضية جنائية صدر بشأنها حكم نهائي من القضاء المصري بالسجن المشدد على المتهم بعد محاكمة استمرت عدة جلسات، أتيحت خلالها جميع حقوق الدفاع، واستند الحكم إلى أدلة ثابتة وموثقة.
خلاصة القول
نفي المستشار نجيب جبرائيل للجوء محامي الطفل ياسين إلى الأمم المتحدة جاء واضحًا وقاطعًا، مؤكدًا أن ما جرى تداوله لا يستند إلى أي أساس قانوني. وتبقى الحقيقة الثابتة أن المسارات الدولية تخضع لضوابط صارمة، على رأسها احترام القضاء الوطني وعدم الطعن على أحكامه عبر وسائل غير مشروعة.
- الطفل ياسين
- نجيب جبرائيل
- الأمم المتحدة
- القضاء المصري
- القانون الدولي
- محامي الطفل
- تدويل القضايا
- أحكام القضاء
- حقوق الإنسان
- قضايا جنائية









