إضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد ببيت لحم لأول مرة منذ عامين

كنيسة
كنيسة

أُضيئت شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، بالضفة الغربية، بحضور رجال دين ومسؤولين ودبلوماسيين ومواطنين وسياح يزورون المدينة، إيذانًا ببدء احتفالات عيد الميلاد.

إضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد

كنيسة المهد في بيت لحم (أ.ب)

وقال رئيس بلدية بيت لحم، ماهر قنواني: "بعد سنوات عصيبة مرت بها بيت لحم، اتسمت بجائحة شلت كل شيء، تلتها حرب هددت وجودنا على أرضنا الفلسطينية، نضيء اليوم شجرة عيد الميلاد المجيد".

وأضاف في كلمة ألقاها قبل إضاءة الشجرة: "سينتصر النور رغم الجراح الكثيرة، وستبقى بيت لحم مكانًا آمنًا ومفتوحًا للجميع".

وأضاف: "أدعو الجميع لزيارة بيت لحم، مهدها وتراثها وحضارتها. تضامنوا مع أحجارها الحية. تعالوا إلى جذورنا في عيد الميلاد هذا، فزيارتكم تدعمنا وتساهم في ثباتنا في أرضنا".


رسالة من البابا


قرأ السيد قنواني رسالةً وجهها إليه البابا ليو بمناسبة عيد الميلاد.

وقال: "قبل أيام، تلقيتُ رسالةً من صوت السلام على هذه الأرض، رسالةً تدعم معاناتنا وتطلعات شعبنا وحقنا في حياة كريمة. هذه الرسالة، الموجهة من حاضرة الفاتيكان إلى كل بيت لحمي تُلهمني اليوم أن أقتبس منها، لأنها كُتبت من أجل هذه المدينة ومن أجل فلسطين كلها".

وأضاف: "إنها رسالةٌ من قداسة البابا ليو الرابع عشر، يؤكد فيها أنه يحمل في قلبه وفي صلواته مدينة بيت لحم وجميع سكانها، مسيحيين ومسلمين، وأنه يعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وخاصةً في غزة".


وتابع قائلاً إن البابا في رسالته "يحثّهم على عدم الاستسلام لليأس والإحباط، بل على التمسك بإيمان راسخ بالله وعنايته، آملين أن يحلّ السلام، سلامٌ قائمٌ على العدل وقيم الكرامة الإنسانية".

وأضاف: "يود قداسته أن يبعث برسالة محبة وتشجيع لأهل بيت لحم، مهنئاً إياهم على التزامهم واحترامهم لقيم التعايش السلمي قداسته قريب منكم جميعاً بصلواته ومحبته وجهوده من أجل العدل والسلام في الأرض المقدسة فلسطين".

وقال رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "هذا العام، نضيء شجرة عيد الميلاد بقلوبنا، ومع أهلنا في غزة، ومع أرواح شهدائنا - أطفالاً ونساءً وشيوخاً  نضيءها بينما تتعرض القدس والضفة الغربية لهجمات لا هوادة فيها تهدف إلى طمس هويتهما. ومع ذلك، تبقى بيت لحم صامدة، مؤكدةً أنه لا حرب تُطفئ نورنا، ولا حصار يُغيّر إرادتنا، ولا احتلال يُسلبنا حقوقنا.

وأضاف خلال الحفل: "إن إضاءة الشجرة في بيت لحم ليست مجرد احتفال، بل إعلانٌ عن وحدة شعبنا وتلاقي الكنائس والمؤسسات وجميع مكونات مجتمعنا حول رسالة واحدة. هنا، تمتزج أصوات الكنائس بأصوات المساجد، وتتوحد الصلوات من أجل غاية واحدة: السعي نحو الحرية والاستقلال".

وسبق إضاءة الشجرة، التي يبلغ ارتفاعها 15 مترًا، والمزينة بالأضواء ونجمة خماسية في قمتها، عروض فنية وأغاني وموسيقى قدمتها فرق كشفية.

          
تم نسخ الرابط