وائل غنيم نعانى صراع صفري بين تيارات سياسية بسبب الدين
وكتب غنيم تدوينة على فيس بوك، قائلًا: "كام واحد من المصريين على اختلاف انتماءاتهم يقبل إن النظام السياسي المصري يبقى نظام بيحترم الأقليات وبيقف على مسافة متساوية من كل المصريين؟ والدولة دورها تقديم الخدمات الأساسية وتوفير البنية التحتية بدون التدخل في معتقدات الناس وأفكارهم، ومش بتقوم بدور المربي وحامي حمى الأخلاق أو حارس الدين أو الوطنية".
وقال غنيم: "من كام أسبوع فيه محكمة أمريكية حكمت بتعويض قدره 240 ألف دولار أمريكي لسائق شاحنة مسلم لأن مديره حاول يجبره على توصيل شحنة خمور، ولما رفض لأسباب دينية اتفصل من الشغل، المحكمة شافت في فعل المدير ده تمييز عنصري بسبب عدم احترامه لمعتقد سائق الشاحنة. مع العلم إن المسلمين أقلية لا تتجاوز 8 مليون شخص في دولة فيها 330 مليون شخص".
وأضاف: "وبعديها بكذا يوم، رئيس الوزراء الكندي الجديد أعلن عن تشكيل حكومته الجديدة، اللي نصفها من السيدات، ووزير الدفاع فيها سيخي متدين من أصل هندي، ووزيرة مسلمة من أصل أفغاني دخلت كندا كلاجئة وهي عمرها 11 سنة مسئولة عن الإصلاح الديمقراطي".
وتابع: "كام واحد مننا مستعد يعيش في وطن نظام حكمه قائم على الحياد الإيجابي من كل الأفكار والمعتقدات الدينية، مع حماية وصيانة الحريات الشخصية في الاعتقاد والتعبير والاختيار؟ كام واحد مننا على اختلاف أطيافنا الفكرية والسياسية مستعد يقبل بنظام حكم ييجي بحكومة زي حكومة كندا؟".
وعندما سأله محمد المسلمي "وائل احنا ما عندناش أصلا اختلافات عرقية ولا عقدية بالشكل الموجود في معظم دول العالم الجديد، احنا عندنا خلافات ايدولوجية وسياسية عادية"، رد عليه قائلًا: "احنا عندنا صراع صفري بين تيارات سياسية أحد أسبابه هو اختلاف فهم علاقة الدين بنظام الحكم، البعض عايز يفرض رؤية إن الدولة حامي حمى الدين والأخلاق، والبعض الآخر شايف إن ده مش دور الدولة ولا ينبغي ليها القيام بيه. الطرف الأول بيعتبر ده جزء من عقيدته وأمر مقدس لا جدال فيه، والطرف الآخر بيعتبر ده اعتداء على حريته وأمر مقدس لا جدال فيه. وعشان كده صراعنا صفري".
