مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية 976802

تناول كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم "الاثنين" ، العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الرأي العام .
ففي عموده بعنوان "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" أكد الكاتب محمد بركات ، أن هناك الكثير من اللغط على الساحة قبل حتى اكتمال صفوف وأعضاء البرلمان ، حيث لم يصدر حتى الآن القرار الجمهوري بتسمية الأعضاء المعينين بمجلس النواب وعددهم 28 نائبا .
وأضاف الكاتب أنه وسط هذا اللغط هناك في كل موضوع آراء متعارضة ، وفي كل قضية وجهات نظر مختلفة ، وفي كل أمر من الأمور المتصلة بالأعضاء والائتلافات سواء للأحزاب أو المستقلين أو كليهما معا هناك أيضا خلافات مشتعلة وتصريحات ساخنة ، وللأسف أيضا أعصاب متوترة أحيانا ومنفلتة في أحيان أخرى .
وأوضح أن الكلام واللغط الدائر على أشده بين الأعضاء الفائزين ، والذين يتأهبون الآن لدخول البرلمان وحضور الجلسات فور انعقادها ، شمل كل شيء ، ابتداء من تسمية رئيس البرلمان ، وما إذا كان من المنتخبين أم من المعينين ، ووصولا إلى الائتلافات والتكتلات الجاري تشكيلها وتجميعها للعمل والتأثير تحت القبة .
واختتم الكاتب " كل ذلك طبيعي ومتوقع إذا ما وضعنا في اعتبارنا أن من حق كل عضو بل ومن واجبه أن يبدي رأيه الذي يقتنع به ومن حقه أيضا أن يرى أن رأيه هو الصواب بعينه ، ولكن الذي ليس من حقه بالتأكيد أن يتهم الآخرين في انتماءاتهم ووطنيتهم إذا ما خالفوه الرأي واختلفوا معه في الرؤية " .
وتناول الكاتب جلال دويدار فى عموده " خواطر " تدخل الرئيس لكسر طوق سياسة الجزر المنعزلة التي تحكم أداء الحكومة وأجهزتها ، وكان من نتائج هذا الوضع السائد تعطيل المشروعات الاستثمارية التي تحتاجها مسيرة التنمية التي لا تقدم ولا نهوض بدونها ، وقال هذه القضية كانت ومازالت متمثلة فيما يواجه المستثمرين من تعويق مفتعل لمشروعاتهم ، وليس خافيا الأسباب وراء هذا السلوك والذي ينحصر في مساوئ الأداء بالأيدي المرتعشة أو الاستجابة لما يسعي اليه الفساد ويستهدفه المفسدون.
وأشار الى انه لم يكن شيئا غريبا أن يعلن الرئيس استعداده للتوقيع علي أي قرار بنفسه يتعلق بتسهيل إقامة اي مشروع يساهم في دفع خطة التنمية ، وهو بذلك يؤكد إدراكه لحجم البيروقراطية التي يتم اتخاذها غطاء مستترا لما عانينا ونعاني منه من تخلف عن مواكبة النهوض لسرعة الإنجاز.
وأضاف أن هذه الأيدي المرتعشة لمسئولينا ليست سوي حالة مرضية من أهم شواهدها فقدان شجاعة الموافقة علي ما هو مطلوب من قرارات لا جدال أنه كان وراء ذلك موجة الاتهامات التي لم يكن لها لا ضابط ولا رابط وسادت الساحة بعد ثورة 25يناير. هذا التوجه لقي الدعم والتأييد من جماعة الإرهاب الإخوانية سعيا إلي إحكام سيطرتها علي مقاليد الأمور في هذا البلد من خلال الإرهاب وتشويه كل شيء. كان من نتيجة هذا الذي حدث تفشي ظاهرة توجيه الاتهامات عمال علي بطال دون أي سند ترتب علي هذ المناخ تقديم الضحايا إلي المحاسبة القضائية وما يمكن أن يرتبط بها من مهانة وفترات للسجن الاحتياطي لا فرق بين البريء وغير البريء إلي ان تصدر الأحكام النهائية ، ومن المؤكد أن أصحاب هذه الأيدي المرتعشة قد يكونون علي يقين بأنهم ليسوا فاسدين ولا يسعون لارتكاب ما يضر بوطنهم ، رغم هذا فإن خوفهم من أن يؤدي توقيعهم بالموافقة علي ما هو معروض عليهم إلي وقوعهم فريسة للشكاوي الكيدية تجعلهم يفضلون عدم التوقيع ضمانا للنجاة من أي اتهام أو محاسبة ، ويضاف إلي ذلك الافتقار إلي الكفاءة والثقة لا جدال أن غياب هاتين الصفتين يحرم اي مسئول من شجاعة اتخاذ القرار الصحيح الذي يحقق المصلحة العامة وليس أي شيء آخر ، وأكد أن عدم اللجوء إلي تفعيل قوانين حساب ومعاقبة مقدمي هذه البلاغات بعد ثبوت كذب ما جاء فيها من اتهامات وادعاءات ساهم في استشراء أضرار هذه الظاهرة علي إيجابية الأداء داخل أجهزة الدولة .
واختتم الكاتب عموده إن كل مخلص غيور ومتحمس يتطلع إلي انطلاق هذا البلد إلي آفاق التقدم والازدهار لتعويض ما فات - وهو كثير- لابد أن يحزن ويأسي لهذا الوضع المأساوي الذي نعيشه والذي اصبح قيدا يقف عقبة أمام الآمال والطموحات ، ان ما عبر عنه الرئيس السيسى ليست إلا تجسيدا لموانع عدم التقدم بالمعدلات الواجبة التي تستجيب لما نتطلع اليه ونتمناه. هذا الحلم لا يمكن أن يتحقق بدون أن يحرص كل في موقعه علي الإنجاز والعمل والإنتاج وبذل العرق في كل مجال من المجالات.
وفي مقاله بعنوان "نقطة نور" في صحيفة "الأهرام" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أن مشروع إنشاء قوة عربية مشتركة تساعد الدول العربية في حربها على الإرهاب غاب داخل أدراج الجامعة العربية ، دون أن نعرف الأسباب التي طوحت بهذا المشروع إلى أجل غير مسمى ، رغم اكتمال ملامحه في أكثر من اجتماع لرؤساء أركان الجيوش العربية ، لنفاجأ بمشروع إنشاء قوة إسلامية تشارك فيها مصر و34 دولة إسلامية بينها قطر وتركيا ، تقوم بالمهمة ذاتها على نطاق أوسع كثيرا من النطاق العربي وتتخذ من الرياض مركزا لقيادتها .
وأضاف الكاتب أنه لا بأس المرة بهذه المفاجأة ، إن كانت تشكل إضافة حقيقية لجهود الحرب على الإرهاب ، تقتلع داعش وكل منظمات الإرهاب من جذورها، أو كان انضمام مصر لهذه القوة درءا لأي خلافات تؤثر على ضرورات التحالف المصري السعودي الذي يشكل أولوية مهمة لمصر ولا يزال يمثل رمانة الميزان في العلاقات العربية العربية .
وأوضح أن هناك أسئلة مهمة تحتاج إلى إجابات شفافة تتعلق بمشروع القوة الإسلامية الذي يجسد إرادة 34 دولة يشكل الدين رابطه الأوحد ، ولا يتشارك معظمها في مصالح اقتصادية كبيرة أو تاريخ مشترك ومصير واحد ، ولا يتوافق أعضاؤها على مفهوم واحد ومحدد لمعنى الإرهاب وقائمة منظماته على وجه التحديد ومن أهم هذه الأسئلة ، هل نحن إزاء تحالف سني تحركه هواجس القلق بسبب سوء خيارات إيران وتدخلها الفج في قضايا الأمن العربي؟ وماذا تبقى للجامعة العربية وميثاقها ؟ وما هو مصير اتفاقية الدفاع المشترك ومشروع القوة العربية ؟ .
واختتم مكرم مقاله " أظن أنه من الضرورى أن يتوافق أعضاء الحلف الإسلامى الجديد، ان لاحت له فرصة العمل في سوريا ، على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية كي لا يتكرر ما حدث في العراق ، وتعزيز حكومة الوفاق الوطني التي تضم الحكم والمعارضة ، وإعطاء الأولوية الكاملة للحرب على المنظمات الإرهابية كما يدخل ضمن أولويات الحلف الإسلامي الجديد مواجهة داعش في ليبيا واجتثاث جذوره ، وتعزيز قوة الجيش الليبي المؤسسة الوحيدة التي تحارب الإرهاب هناك " .