حل روابط الألتراس

شتعلت الأزمة من جديد فجماهير ألتراس أهلاوى، قامت بالتجمع أمام فندق إقامة الفريق الأول لكرة القدم قبل انطلاق مباراة سموحة في الأسبوع الثامن للدوري الممتاز لكرة القدم ومنعت اللاعبين من الذهاب للملعب بتروسبورت الذى يستضيف اللقاء مما اضطر مسئولو الفندق لتهريب اللاعبين من باب العاملين الخلفي ليستقل كل لاعب سيارة خاصة أو سيارة أجرة "تاكسى"، بل وصل الأمر إلي احتجاز بعض لاعبى الفريق في الفندق ومنعهم من التوجه إلى ملعب المباراة فى بتروسبورت، كما قاموا بإيقاف الأتوبيس الذى كان مقرراً أن ينقل اللاعبين، الحادث لم يكن الأول أو الأخير، فقد شهدت الرياضة المصرية أحداثا مؤسفة من قبل كان الألتراس طرفاً فيها، ورداً علي ذلك قام من قبل المستشار مرتضى منصور النائب البرلماني ورئيس نادي الزمالك برفع دعوي قضائية الهدف منها حل روابط الألتراس واعتبارها إرهابية، وأيضاً خرج عدد من نواب البرلمان الجديد يؤكدون أن البرلمان سيناقش حل روابط الألتراس، ولكن هل ذلك قانوني، هل من الدستوري والقانوني حل روابط ليس لها أي وجود في القانون، في التحقيق التالي نجيب على الأمر وقال الدكتور رمضان بطيخ، أستاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس، إن من طالب بمناقشة حل الألتراس فى البرلمان أو حتى أمام القضاء لا يعلم شيئاً، فهم تجمع بشري لتشجيع كرة القدم دون تنظيم أو هيكل أو قانون خاص بهم، ولا يوجد حل لهم، لأنه لايوجد قانون أو ترابط بينهم، والحل يكون بالإقناع والتوجيه في اتجاه صحيح بعيداً عن العنف والسياسة. يؤكد العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، وعضو مجلس النواب، أن الألتراس هم جماعات غير منظمة، وبالتالي فلا يوجد قانون لحلهم أو حتى قضاء، والحل معهم يكون بوقف أنشطتهم لدخول مباريات كرة القدم، وكان الوزير وبعض القائمين على نظام الرياضة في مصر يحاولون صياغة قانون لعودة الجمهور من جديد ولكن بدون وجود الألتراس حتى يتم تقليص دورهم، لأنهم لهم أدوار سياسية، ولكن الرياضة بعيد عن السياسة.
بينما يؤكد مؤمن محمد، أحد شباب الألتراس وخريج معهد الخدمة الاجتماعية، بقوله: نحن جماعة تبحث عن الحرية والتشجيع ولا نسيئ لأحد، ولكن من يسيئ لنا فلابد وأن نرد عليه، فكيف يصفونا بالإرهابيين، ونحن كنا يوماً نشجع مصر في مباريات مثل مباراة الجزائر، وكذلك فلا علاقة لنا بالإخوان أو ما شبه، ولا نقوم بتشجيع أحد إلا النادي فقط، ولا بد من عودتنا للمدرجات، خاصة أن هناك جمهور في كل العالم، وتم تنظيم مباريات في صالات اليد والسلة، وخرجت بمنظر جيد دون المساس بأي شيء، وكانت مباريات للأهلي أمام الزمالك.
وقال النائب البرلماني عن دائرة أسنا، خالد عبدالمنعم، أن البرلمان لن يكون متفرغا لمناقشة تلك المسألة، بل سيكون هناك ما هو أهم، ومنها مواجهة الإرهاب الذى تعانى منه مصر والدول العربية، وكذلك الحالة الاقتصادية في مصر، ومن قال ذلك جاء نتيجة للغضب ليس أكثر.