اعترافات زوزو نبيل التى اثيرت الجدل حينها

استرجعت الفنانة زوزو نبيل ذكرياتها الشخصية، التى ساهمت بشكل كبير في تشكيل طبائعها الحادة والصارمة، وهى تصف حياتها بـ"الألغاز" التى تصلح لمسلسل درامي مشوق من 60 حلقة، وقالت في لقاء قديم مع المذيع مفيد فوزي إنها قضت طفولتها ومراهقتها في زنزانة بالسجن، رغم أنها كانت من عائلة مثقفة وميسورة بالحلمية.
"زنزانة السجن" تعبير وصفت به "زوزو نبيل" مرحلة زواجها الأول من مأمور سجن طرة، قالت: "اتجوزت مأمور سجن طرة، كان عمري 13 سنة، وأنجبت إبني وعمري 14 سنة، كنت الأم الطفلة!، لم يكن زواجي سوى حقبة من الانعزال الجبري، البيت كان زنزانة، قعدت سنة مخرجتش من البيت بأمر زوجي، ممنوع افتح الشباك، و بيت زوجي كان مطلًا على السجن الذي يعمل فيه مأمورا، ولم يسمح لي بالخروج حتى لفناء البيت".
وأضافت زوزو نبيل: "حماتي لاحظت همي وغمي في الشهور الأخيرة لحملي، كانت في حاجة محجرة جوايا، ومش قادرة أحكي، ورسمت معي خطة كي أرى الشارع ليوم واحد، فقد رأت ضرورة للتمشية كي تتيسر ولادتي، واستحلفتنى ألا يعلم زوجي بهذه الخطة، ألبستني بيشة وبالطو أسود طويل، والغفير والخادمة ذهبوا معي لحراستي، سرنا في الظلام حتى محطة المعادي، وعندما عدت علم حمايا بما حدث وأخدني إلى والدتي وقال لها "خدى دي أمانة عندك لحد لما آجي استلمها".
تروى زوزو نبيل أن والدتها كانت داعمة لها بشكل كبير، رغم إيمانها بضرورة أن تطيع زوجها في كل ما يأمر به، لكنها كانت في حيرة بشأن ابنتها التى تذبل بسبب هذا الزواج، فلم تكن هذه الحياة منسجمة مع الحياة التى كانت تعيشها زوزو في بيت والديها، تقول "كانت أمي تذهب كل اسبوع بصحبة صديقاتها لكازينو بديعة مصابني لمشاهدة فقراتها الفنية وفقرات تحية كاريوكا وسامية جمال، كانوا لسا راقصات جديدات على الساحة، وكنت قبل زواجي شاطرة في المدرسة وبتعلم موسيقى و رياضية أشيل حديد في نادي أبو سريع، وبتعلم موسيقى، كل دا اتحرمت منه طبعا بعد زواجي".
وتنظر زوزو نبيل دوما إلى والدتها بامتنان" كانت بتقولي أنا حبيتك من وأنتي لسا في بطني، بعد ما حملت فيكي أبوكي كان بيجيله فلوس زي الرز، كنتى مرزقة"، رغم أن والد زوزو نبيل رفض تسميتها بعد ولادتها، لأنه لا يقبل خلفة البنات، كان يتمنى أن تنجب له زوجته ولدا، فسمتها والدتها باسم "عزيزة" نكاية فيه.
انتهى زواج زوز نبيل ، وظلت في حالة مرارة، حتى عرضت عليها إحدى صديقاتها العمل في الفن، فأقبلت على الفكرة كي تخرج من عزلتها، وكان من أدوارها الأولى دور "الولد الكسيح"، في مسرحية راسبوتين، "وبعدين يوسف وهبي لقاني حلوة فأعطاني دور الراقصة التى وقع في حبها راسبوتين".
تقول زوزو "زوجي الثاني كان يقدرني وهي كلمة تتخطى كلمة الحب، و لم يطلب مني الزواج إلا بعد ثلاث سنوات من المراقبة، كان يرصد كل تحركاتي كي يتأكد من سلوكي، وفي النهاية تزوجنا، كان يحب الفن ويشجعني، ولم أشعر معه أنني في سجن مثلما شعرت في فترة زواجي الأولى".
هذا الخبر منقول من : الدستور