من هم الاربعة مخلوقات الحية غير المتجسدين؟

الحق والضلال



الأربعة مخلوقات الحية غير المتجسدين حاملي مركبة الله كما يذكر سفر الرؤيا (رؤ 4: 1

وقد وصفهم حزقيال النبي بقوله "ونظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال . ومن وسطها أربعة مخلوقات حية أما شبه وجوهها، فوجه إنسان، ووجه أسد، ووجه ثور، ووجه نسر ." (حز 1: 4 – 28). وقال يوحنا الإنجيلي في رؤياه: "وخر الأربعة مخلوقات الحية وسجدوا للجالس على العرش قائلين آمين هلليلويا" (رؤ 19: 4)، وقد جعلهم الله بقربه ليسألوه من أجل الخليقة. فوجه الإنسان يسأله عن جنس البشر، ووجه الأسد يسأله عن الوحوش، ووجه الثور يسأله عن البهائم، ووجه النسر يسأله عن الطيور. وهم قريبون من الله أكثر من جميع الطغمات السمائية، وكثيرون من معلمي الكنيسة شهدوا بكرامتهم، وبُنيت كنائس باسمهم.
شفاعتهم فلتكن معنا. آمين.
السنكسار من مصدر آخر:
- تذكار الاربعة حيوانات الغير متجسدين.
في مثل هذا اليوم تذكار الأربعة حيوانات غير المتجسدين حاملي مركبة الإله، كما يذكر الشاهد بذلك صاحب الرؤيا بقوله "وللوقت صرت في الروح وإذا عرش موضوع في السماء وعلي العرش جالس، وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد، وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء، والحيوان الأول شبه أسد، والحيوان الثاني شبه عجل، والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسان، والحيوان الرابع شبه نسر طائر، والأربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة أجنحة حولها، ومن دأخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شئ الذي كان والكائن والذي يأتي". وقال إشعياء النبي "رأيت السيد جالسا على كرسي عال مرتفع وأذياله تملأ الهيكل، والسيرافيم واقفون، ولكل واحد ستة أجنحة، باثنين يغطي وجهه، وباثنين يغطي رجليه، وباثنين يطير، وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض"، وقال حزقيال النبي "فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال، سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار، ومن وسطها شبه أربعة حيوانات وهذا منظرها، لها شبه إنسان، ولكل واحد أربعة أجنحة، وأرجلها أرجل قائمة وأقدام أرجلها كقدم رجل العجل وبارقة كمنظر النحاس المصقول .". وقال يوحنا الإنجيلي "وبعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلا هللويا، الخلاص والمجد والكرامة والقدرة للرب إلهنا، وخر الأربعة الحيوانات وسجدوا لله الجالس على العرش قائلين آمين هللويا، فانه قد ملك الرب الإله القادر على كل شئ، لنفرح ونتهلل ونعطه المجد"، وقد جعلهم الرب بقربه ليسألوه في الخليقة، فوجه الإنسان يسال عن جنس البشر، ووجه الأسد يسال في الوحوش، ووجه العجل يسال في البهائم، ووجه النسر يسال في الطيور، وقد ثبت معلمو الكنيسة تذكارهم وبنوا لهم الكنائس في مثل هذا اليوم شفاعتهم تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا أبديًا. آمين.
معلومات اضافية:
مقالة القديس يوحنا ذهبي الفم:
الأربعة مخلوقات غير المتجسدين:
نظراً لأن الكثير من الناس لا يعرف سر كرامة الأربعة مخلوقات غير المتجسدين، ولا يوم عيدهم. فبمعونة الله سنورد فيما يلي مقالة القديس يوحنا ذهبي الفم .عن كرامة الأربعة المخلوقات الروحانية وما قاله السيد المسيح بفمه الطاهر لتلاميذه المكرمين .
وأنه كما كان في بعض الأيام ونحن الرسل مجتمعين علي جبل الزيتون وإذ المخلص الصالح سيدنا يسوع المسيح نزل من السماء بمجد عظيم هو راكب علي مركبة الشاروبيم وحل في وسطنا نحن الرسل، وقال السلام لكم. أما نحن فقلنا آمين، وسجدنا بوجوهنا علي الأرض. ثم إنه باركنا وامرنا بالقيام. فلما نهضنا تفرسنا في المركبة والاربعة مخلوقات النورانيين حامليها وميخائيل عن يمينه وغبريال عن يساره والوف ألوف من الملائكة جميعهم يسبحون قائلين:
"قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوتان من مجدك الأقدس أيها الغير غضوب لا تغضب. أيها الرؤوف تحنن علي خليقتك لا تصنع بهم كخطاياهم. ارحم صورتك ومثالك ياضابط الكل. أن أخذت بالاثام من الذي يستطيع أن يثبت أمامك، لأن كل الرحمة والمغفرة من عندك أيها الإله ضابط الكل".
حينئذ يخرون ويسجدون القسوس مع هؤلاء الأربعة مخلوقات أمام كرس الأب ضابط الكل، لكي يصفح عن ذنب البشر فيسمع طلبتهم سريعاً ويرفع غضبه عن العالم ويرحمهم






وأننا نحن الرسل تعجبنا لمنظر الاربعة مخلوقات لأنهم كانوا جميعهم ممتلئين أعينا، لكل واحد منهم ستة أجنحة، باثنين يطيرون وباثنين يغطون وجوههم وباثنين يغطون ارجلهم. وكان الأول شبه أسد والثاني شبه ثور والثالث شبه إنسان والرابع شبه نسر طائر . وإن توما تلميذ المسيح سجد للمخلص وقال له: "ربي والهي نحن نطلب إليك أن تعلمنا سر هؤلاء الأربعة مخلوقات ذوات الستة أجنحة وأسماءهم واليوم الذي اقمتهم فيه، لأنك لا تخف عنا شيئا من أسرار ملكوتك".
وهذه أسماءهم:
الأول يسمي (جاوال).
والثاني يسمي (ارفيال).
والثالث يسمي (واودجيال).
والرابع يسمي (دوتيال).
فلما قال مخلصنا هذا من فمه المقدس، صرخ الكائن الأول وقال: "أنا الذي تفسير اسمي الله حافظ الكل وبركة المتراءف يحفظها. آمين الليلوياه". ثم صرخ الثاني قائلا: "أنا الذي تفسير اسمي الله معطي النور للكل وبركة الرب معنا. آمين الليلوياه". ثم صرخ الكائن الثالث قائلا: "أنا تفسير اسمي الرب راحم الكل وبركة المتحنن معنا. آمين الليلوياه". ثم صرخ الكائن الرابع قائلا: "أنا تفسير اسمي الرب مساعد كل الطالبين إليه. وبركة المخلص الصالح الرب الهنا تكون معنا. آمين الليلوياه".
وإن المخلص قال للتلاميذ اكرزوا في العالم كله باسم الأربعة مخلوقات وتذكارهم المقدس. وإن كل إنسان يرفع الي بيت الله قربانا باسمهم لا يعاين شدة ولا الم البتة. وكل من يكتب خبر كرامتهم أنا أكتب اسمه في سفر الحياة. وكل من يطعم جائع باسمهم أنا اتكؤه في وليمة الألف سنة. وكل من يسقي عطشان باسمهم أنا اسقية من عصير الكرمة في ملكوت ابي. وكل من يكسي عريان أو ياوي غريبا أو يصنع شيئا من الخير باسمهم في يوم تذكارهم أنا احذف مكتوب خطاياهم وامحي جميع اثامهم. وكل إنسان كان في ضيق ويقول هذا:
"يا إله الأربعة مخلوقات أعني وخلصني". أنا اسمعة عاجلا واخلصه سريعا.
والآن يااخوتي ويا أحبائي هوذا قد عرفتكم كرامة هؤلاء الأربعة مخلوقات غير المتجسدين السمائيين النورانيين الروحانيين، فبشروا بأسمائهم وتذكارهم في العالم كله .
وهوذا أنا معكم كل الأيام والي انقضاء الدهور كلها
ثم إن المخلص رفع يد الطاهرة وباركنا كلنا واعطانا السلام وصعد الي السموات علي المركبة الشاروبيمية. والمخلوقات النورانيين يسبحون ونحن ننظر إليه الي ان غاب عن عيوننا.
هذا ما وجدته أنا يوحنا أسقف القسطنطينية مشروحا بخط الآباء الرسل من أجل كرامة هؤلاء الأربعة مخلوقات الغير متجسدين داخل بيت مريم أم يوحنا الذي دعي مرقس. وبعد ذلك أقمت في الأماكن المقدسة حتي عيد القيامة المجيد ثم مضيت الي مدينتي القسطنطينية. واخبرت الكهنة والشعب بكل ما اتفق لي وبما رأيت وسمعت عن خبر هولاء الروحانيين الأربعة مخلوقات غير المتجسدين، وانهم تعجبوا جدا ومجدوا الله وبعد ذلك قمت ببناء كنيسة بأسمائهم في مدينة القسطنطينية.

بركه صلاتهم فلتكن معنتا
          
تم نسخ الرابط