رسالة حب من الفاتيكان إلى غزة.. البابا يمنح سيارته لتكون منبرًا لعلاج الأطفال الأبرياء
وصية البابا فرنسيس التي أبكت العالم.. هل تتخيل أن سيارة بابا الفاتيكان ستنقذ أرواح أطفال غزة؟ الكنيسة تكشف مفاجآت إنسانية مذهلة "تفاصيل مؤثرة تكشف لأول مرة"

سيارة البابا فرنسيس .. في خطوة رمزية وإنسانية تعكس عمق التزام البابا فرنسيس بالقضايا الإنسانية، أعلنت منظمة "كاريتاس" الكاثوليكية عن تحويل السيارة التي استخدمها البابا خلال زيارته التاريخية إلى مدينة بيت لحم عام 2014، والتي تعرف بـ"باباموبيل"، إلى عيادة طبية متنقلة مخصصة لعلاج الأطفال في قطاع غزة. ويأتي هذا المشروع تلبيةً لوصية البابا الأخيرة قبل وفاته، حيث أوصى بأن يتم استخدام السيارة لخدمة الأطفال الذين يعانون من ويلات الحروب والنزاعات.
دعم طبي ميداني للأطفال في غزة رغم التحديات
رغم أن العيادة المتنقلة ستتمكن من خدمة عدد محدود فقط من الأطفال داخل القطاع، فإن الرمزية القوية للمبادرة تكمن في مشاركة البابا نفسه في صياغة الفكرة قبل وفاته، وهو ما يوضح مدى اهتمامه بمعاناة الفلسطينيين، لا سيما الأطفال الذين يتعرضون للمرض والإصابة في ظل ظروف صحية متدهورة وصراعات متكررة.
منظمة "كاريتاس": المشروع تدخل عاجل ومنقذ للحياة
وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن فكرة تحويل السيارة جاءت من قادة منظمة "كاريتاس"، وهي منظمة إغاثية تابعة للكنيسة الكاثوليكية. وقال بيتر برون، الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويد، إن المشروع يمثل "تدخلًا ملموسًا ومنقذًا للحياة"، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في غزة من شبه انهيار كامل نتيجة الحصار والدمار الناتج عن العمليات العسكرية المستمرة.
تجهيزات العيادة المتنقلة ومهامها
ستعمل العيادة المتنقلة بكامل طاقتها لتقديم خدمات طبية أساسية للأطفال. وقد أوضح أنطون أصفر، الأمين العام لكاريتاس القدس، أن "بابا موبيل" ستزود بطبيب وممرضة، بالإضافة إلى معدات طبية أساسية تشمل أدوات للفحوصات السريعة، وخياطة الجروح، والمحاقن، ومستلزمات الطوارئ.
وتعمل "كاريتاس القدس" حاليًا من خلال طاقم يضم نحو 100 موظف في قطاع غزة، يقدمون الدعم الإغاثي والصحي للفلسطينيين في ظروف بالغة الصعوبة.

البابا فرنسيس.. صوت للسلام والعدالة في غزة
البابا فرنسيس كان طوال فترة خدمته من أبرز المناصرين للقضايا الإنسانية في فلسطين، وخاصة في غزة. وقد دعا مرارًا وتكرارًا إلى وقف إطلاق النار وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما أجرى اتصالات بالفيديو مع مسيحيين لجأوا إلى كنيسة بمدينة غزة، وأعرب عن حزنه العميق على الأطفال الذين قضوا في القصف الجوي الإسـ،ــرائـ،ـيلي.
كما استقبل البابا عائلات الرهائن الذين اختُطفوا خلال العملية التي نفذتها حركة "حماس"، وندد بالهجمات التي أودت بحياة المئات، مجددًا دعوته للسلام والإفراج عن المدنيين المحتجزين.
رمزية البابا موبيل تتحول إلى رسالة حياة
إن تحويل سيارة "باباموبيل"، التي ارتبطت بصورة السلام والرسائل الدينية، إلى عيادة طبية متنقلة، يُعد تحولًا بالغ الرمزية. فقد أصبحت رمزًا عمليًا للرعاية والرحمة والدعم الميداني للمتضررين، خصوصًا الأطفال الذين فقدوا الحق في أبسط مقومات الحياة الآمنة في ظل الحروب.
وبهذا العمل الإنساني، يترك البابا فرنسيس إرثًا جديدًا لا يقتصر فقط على الكلمات والدعوات، بل يمتد إلى أفعال ملموسة تهدف لإنقاذ الأرواح في واحدة من أكثر مناطق العالم معاناة.
- البابا فرنسيس
- سيارة البابا فرنسيس
- وصية البابا فرنسيس
- حركه حماس
- قطاع غزه
- فلسطين
- بابا الفاتيكان
- القطاع الصحي
- الفاتيكان
- الكنيسة