إنقذونا: مدربو الأهلي المصري السابقون يواجهون مصيرًا مجهولًا في طرابلس ويطالبون السيسي بسرعة التدخل -وحسام البدري يكشف كواليس مرعبة من داخل فندق حصل إيه؟

البدري - أحمد عصمت
البدري - أحمد عصمت

السيسي .. أحداث ليبيا .. في ظل الوضع الأمني المتدهور في العاصمة الليبية طرابلس، أطلق عدد من المدربين الرياضيين المصريين، من بينهم حسام البدري المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، نداء استغاثة عاجل إلى القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، مناشدين التدخل السريع لإعادتهم إلى أرض الوطن بعد أن أصبحوا عالقين في ليبيا بسبب تصاعد الاشتباكات المسلحة في العاصمة.
 


أحمد عصمت يوجه نداء استغاثة للرئيس ووزير الرياضة


كان أحمد عصمت، مدرب الأحمال في نادي المدينة الليبي، أول من أطلق هذا النداء، معبرًا عن قلقه الشديد من الأوضاع الأمنية المتصاعدة في طرابلس، والتي أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة البعثات الرياضية الأجنبية، وعلى رأسها البعثة المصرية الموجودة هناك، والتي تضم عددًا من الأسماء البارزة في الساحة الرياضية.
 

أحمد عصمت 


حسام البدري: لا أستطيع مغادرة الفندق والأوضاع تزداد خطورة


وفي تصريحات خاصة أدلى بها لقناة "العربية الحدث"، قال الكابتن حسام البدري، المدير الفني الحالي لنادي أهلي طرابلس، إنه لم يعد قادرًا على مغادرة الفندق الذي يقيم فيه بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، مؤكدًا أن النشاط الرياضي توقف بالكامل في ليبيا منذ اندلاع الاشتباكات، وأنه تواصل مع القنصلية المصرية لمساعدته هو ومجموعة من المدربين المصريين على العودة إلى مصر.

وأكد البدري أن المجموعة التي تسعى للعودة تضم إلى جانبه كلًا من الكابتن هادي خشبة، وأحمد أيوب، وأحمد شكري، وهادي سعيد، موضحًا أنهم جميعًا في أمان داخل مقر إقامتهم، إلا أن القلق يسيطر عليهم مع استمرار الاشتباكات العنيفة في الشوارع المحيطة.
 


القنصلية المصرية تتابع الوضع وتبذل جهودًا لإعادتهم


وأوضح البدري أن القنصلية المصرية في ليبيا على تواصل مستمر معه ومع باقي أعضاء الفريق، وأكدت أنها تبذل جهودًا كبيرة من أجل التنسيق مع الجهات المختصة لتأمين عودتهم إلى مصر في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد توقف حركة الطيران بمطار طرابلس نتيجة الأوضاع المتدهورة.

وشدد البدري على أنه يلتزم وفريقه الكامل بتعليمات الأمن الليبي التي طالبتهم بالبقاء داخل الفندق وعدم المغادرة تحت أي ظرف، إلى حين هدوء الأوضاع أو توفير وسيلة آمنة لإجلائهم.
 


الأوضاع الأمنية في ليبيا تصل إلى ذروتها بعد مقتل قائد أمني بارز


تأتي هذه التطورات عقب حادثة مروعة هزّت طرابلس، حيث أعلنت مصادر ليبية مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، المعروف بلقب "غنيوة"، داخل مقر "اللواء 444 قتال" التابع للمنطقة العسكرية بطرابلس، بعد تعرضه لإطلاق نار.

وحسب تقارير إعلامية محلية، فإن عملية الاغتيال وقعت خلال اجتماع ضم عددًا من قادة الأجهزة الأمنية، وانتهى بتبادل كثيف لإطلاق النار، أدى إلى مقتل الككلي ومرافقيه، في مشهد صادم تم توثيقه عبر مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت جثث القتلى غارقة في دمائهم وسط وجود عناصر مسلحة ترتدي الزي العسكري.
 


مخاوف من تفاقم الأوضاع في طرابلس واستمرار توقف النشاط الرياضي


في ظل هذه الأوضاع، باتت المخاوف تتزايد بشأن مستقبل البعثات الأجنبية، خصوصًا مع توقف النشاط الرياضي في ليبيا وتدهور الأوضاع الأمنية بشكل غير مسبوق. ويأمل الرياضيون المصريون في تدخل سريع من الجهات الرسمية المصرية لتأمين عودتهم، وسط استمرار الاشتباكات المسلحة وغموض المشهد السياسي والأمني في ليبيا.

 

          
تم نسخ الرابط